قائمة الممنوعات تضم الشوكولاطة والبسكويت والمشروبات الغازية والسندويتشات والشيبس والياوورت أبرقت وزارة التربية الوطنية تعليمة مستعجلة، تمنع بموجبها التلاميذ من إدخال المأكولات غير الصحية للمؤسسات التربوية، "حفاظا" على صحة المتمدرسين. واستغرب الأولياء كما التلاميذ ونقابات القطاع، مضمون هذه التعليمة التي كانت "مفاجئة" وكأنه تم القضاء على كل مشاكل القطاع، ليتم التفكير في مشكل جلب المأكولات. مراسلة وزارة التربية الوطنية التي تحوز ”الخبر” على نسخة منها، وجّهت إلى مديري القطاع الولائيين، مؤرخة في 06/06/2013 تحت رقم 1175/2013، وجاءت تحت عنوان ”موضوع منع دخول المأكولات غير الصحية”، وجاء فيها ”يجب حماية المتمدرسين من مخاطر المأكولات ”غير الصحية” التي يتم جلبها من طرف التلاميذ بشكل يومي بما يضر بصحتهم ويهددها”، وأمرت وزارة التربية القائمين على القطاع عبر مختلف الولايات بوجوب منع دخولها للمؤسسات التربوية، وأشارت إلى ”ضرورة الحرص على حماية التلاميذ من مخاطرها من خلال منع إحضار المشروبات الغازية والحلويات والمأكولات الجاهزة”. كما أشارت التعليمة إلى منع تركيب الموزعات الآلية لهذه المواد داخل المؤسسات، حفاظا على سلامة التلميذ. وتتمثل قائمة المأكولات التي منعتها الوزارة أساسا في الشوكولاطة والبسكويت والمشروبات الغازية والسندويتشات والشيبس والياوورت والتي يتم حجزها من طرف المشرفين على كل مؤسسة تربوية لمنع تفادي وقوع حالات تسمم، قد تؤثر على السير الحسن للعملية البيداغوجية. واستغربت نقابات قطاع التربية صدور مثل هذه التعليمة التي تبدو ”محيّرة”، بالنظر إلى أن مشاكل القطاع لم تنته عند هذه النقطة. وقال رئيس المجلس المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، نوار العربي، في اتصال به ”ولماذا لم تنتبه وزارة التربية الوطنية لمشكل المأكولات الباردة المتمثلة في الخبز والجبن في المطاعم المدرسية، وهل تم القضاء على كل المشاكل، ليتم صب التفكير على هذه النقطة بالذات؟”. أما الاتحاد الوطني للتربية والتكوين، فرأى أن ”القرار صائب في شقه الصحي، لكنه يقصي ويحرم فئة من التلاميذ المرضى بداء السكري، مثلا، من حقهم في الحفاظ على صحتهم في حال انخفاض مستوى السكري في الدم”. وأوضح المكلف بالإعلام في التنظيم، مسعود عمراوي، بأن ”القرار يجب إعادة دراسته مع كل الأطراف المعنية”.