اعتبر الائتلاف الوطني السوري في بيان له أن "ممارسات الدولة الإسلامية في العراق والشام" هي خروج عن المبادئ التي انطلقت من اجلها الثورة"، منددا ب"عدوان "داعش" على قوى الثورة السورية والاستهتار المتكرر بأرواح السوريين". وفي بيان له، عدد الإئتلاف "عددا من الممارسات التي تضع "داعش" في تناقض مباشر مع المبادئ التي تسعى الثورة السورية المجيدة إلى تحقيقها، منها ارتباط التنظيم بأجندات خارجية، ودعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية، متعدياً بذلك على السيادة الوطنية، بالإضافة إلى تكرار ممارساته القمعية، واعتداءاته على حريات المواطنين والأطباء والصحفيين والناشطين السياسيين خلال الشهور الماضية، فضلا عن احتكامه إلى القوة في التعامل مع المدنيين، وشروعه بمحاربة كتائب الجيش الحر، كما حدث مؤخراً في 18 آب 2013 بمدينة إعزاز بريف حلب أثناء محاولته السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، فضلا عن توقف مقاتليه عن محاربة النظام في عدة جبهات، وانتقالهم لتعزيز مواقعهم في مناطق محررة، بحيث يشكل وجودهم فيها خطراً على المدنيين واستعادة لتاريخ قمع حزب البعث وجيش نظام الأسد وشبيحته". وأكد الائتلاف أن "الشعب السوري الحر يميل إلى التوازن والاعتدال واحترام التعدد الديني والسياسي ويرفض التكفير الأعمى والفكر الإقصائي وما يُبنى عليه من سلوكيات إجرامية بحق المواطنين من مسلمين وغير مسلمين، ويشدد على أن أخلاق الثورة وقيمها تعكس أخلاق الإسلام وقيمه الإنسانية السامية، ويدعو جميع القوى والفصائل الثورية إلى الإستمرار في السعي لتحقيق دولة الحرية والعدالة والمساواة والقانون".