تلقى وسطاء في بورصة لندن أوامر بالاستعداد ل «يوم محموم» اعتباراً من الاثنين تحسباً من ذيول نتائج الانتخابات الألمانية التي تجرى اليوم الأحد وقد تُقرر «مصير مركل» والعملة الأوروبية الموحدة للفترة المقبلة.وتخشى بيوت الاستثمار من انعكاسات الانتخابات التي قد تجبر المستشارة الألمانية انغيلا مركل على استبدال ائتلافها المكون من المحافظين والليبراليين والاضطرار إلى التحالف مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي لتعيد سيناريو فترة ولايتها الأولى مع كل ما يعني ذلك من انعكاسات على سياستها المالية وفي التعامل مع شركائها في منطقة اليورو. ودعي ما يصل إلى 61.8 مليون ناخب ألماني إلى الاقتراع لاختيار النواب ال598 لتقرير مصير ألمانيا ومنطقة اليورو معاً.وتنبع أهمية الانتخابات الألمانية مالياً من كون ألمانيا الدولة الأكبر اقتصاداً في أوروبا (إجمالي الناتج يقارب 27 تريليون يورو) والمحرك الأساس للعملة الأوروبية الموحدة ولأن مركل هي الواقي من الصدمات التي قد تضرب اليورو في ظل تراجع اقتصادات الخاصرة الجنوبية للقارة واضطرارها إلى الحصول على مساعدات ودعم من ألمانيا، التي لا تزيد نسبة البطالة فيها على 5.2 في المئة مقابل معدل في منطقة اليورو يزيد على 12 في المئة.ويصل حجم التجارة العربية - الألمانية إلى ما يقارب 38 بليون يورو في حين حقق التبادل بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي مستوى 145 بليون يورو.وأكثر ما تخشاه الأسواق تحقيق حزب «الترناتيف فور دويتشلند» (البديل من أجل ألمانيا) المناهض للتوجه الأوروبي فوزاً خارقاً ما يمكن أن يخلط الأوراق السياسية في برلين، خصوصاً إذا تجاوزت نسبته عتبة ال5 في المئة التي تتيح للحزب إيصال نواب إلى البرلمان.