أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، إن بلاده تحتفظ لنفسها بموقف مستقل عن إيران حيال الأوضاع في سوريا، مضيفا أن بغداد ترى بأن بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة أمر متروك للسوريين، وأقر بمصاعب يعيشها العراق حاليا، دون أن يصل الأمر إلى حد عودة الحرب الأهلية وأكد زيباري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "لقد كنا ضحايا في السابق لهجمات صدام حسين الكيميائية، ولذلك نتعاطف بشدة مع الضحايا الذين عانوا جراء تلك الأسلحة في سوريا، ونطالب بحظر السلاح الكيميائي وتقديم الذين يقفون خلف الهجوم إلى العدالة." وعمّا إذا كان حظر السلاح الكيميائي سيوقف نزيف الدم بسوريا، قال: "بالتأكيد لا، ولكن الجهود مستمرة للدفع قدما نحو حل سياسي من خلال مؤتمر جنيف-2، لقد حضرنا المؤتمر الأول ونأمل أن ينتج عن نسخته الثانية قرار سياسي صلب يلبي طموحات الشعب السوري." وحول ما إذا كان القرار سيسمح ببقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، اضاف: "بشار لن يشارك مباشرة في المفاوضات بجنيف، ولكن سيكون هناك فترة انتقالية، والأمر متروك للمعارضة السورية وممثلي النظام من أجل الاتفاق على عملية سياسية تسمح بالسير نحو انتخابات جديدة وتتيح للسوريين تحقيق خياراتهم وما إذا كانوا يحبون بشار أو يرغبون بتغييره." وعن موقف العراق من سوريا في ضوء التحالف بين سوريا وإيران من جهة، والعراق وإيران من جهة أخرى، قال زيباري: "لدينا سياستنا المستقلة ونحن لا نتبع أوامر إيران ولا أوامر أي دولة أخرى، لدينا مصالحنا الوطنية على المحك لأننا نتأثر بشكل مباشر أما إيران فلديها سياستها الخاصة وتدعم نظام الأسد لكن هذا لا يعكس الموقف العراقي الذي يعتبر أن حق اختيار من يقود سوريا يعود إلى السوريين أنفسهم."