قررت المصارعة صورية حداد اعتزال البساط، في خطوة لم تكن مفاجئة، بعد صدمة مشاركتها في أولمبياد لندن (2012). وأشعرت صاحبة الميدالية البرونزية، في أولمبياد بكين (2008)، رئيس الاتحادية مسعود ماتي الذي أكد القرار، بعد تفكير طويل، اختارت في نهايته وضع حد لمشوارها كمصارعة. أبقت صورية حداد التي تعد المصارعة الوحيدة التي أهدت الجزائر ميدالية في الألعاب الأولمبية، “السوسبانس” حول مشوارها، بعد أن خابت آمالها في تكرار إنجاز أولمبياد بكين في الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة البريطانية (لندن). واستمرت حداد في مقاطعة المنتخب الوطني، رغم الدعوات التي تلقتها في أكثر من مناسبة للالتحاق بالفريق الوطني، مع أنها لم تتوقف عن التدريبات بصورة انفرادية، بالموازاة مع تكريس كل وقتها لدراستها الجامعية التي أنهتها بحصولها على شهادة مستشارة. وقال رئيس الاتحادية، مسعود ماتي، ل”الخبر”، أمس، إن المصارعة صورية حداد تستحق كل التقدير، مشيرا إلى أن الاتحادية ستتشرف بتنظيم حفل على شرف حداد، بهذه المناسبة، اعترافا لها بدورها في رفع العلم الجزائري عاليا في سماء بكين. ولم يخف المتحدث، في نفس الوقت، أنه اقترح على حداد الانضمام إلى الطاقم الفني بعد توقفها عن المنافسات، وأشار إلى أنه ينتظر رد المصارعة. من جانب آخر، كشف ماتي أنه كان يأمل في تمكين المصارع عمار بن يخلف، صاحب الميدالية الفضية في أولمبياد بكين، من المشاركة في تربص بألمانيا لتدعيم معارفه في مهنة التدريب، إلا أن الحظ لم يحالفه في ذلك، مثلما يضيف أن الاتحادية وافقت على تعيين بن يخلف مدربا لمنتخب (الأكابر ذكور)، لكون بن يخلف يحمل شهادة مستشار وأيضا لأنه لايزال على ارتباط بالمصارعين الحاليين. وينتظر المدرب الجديد امتحانان رسميان، وهما الجائزة الكبرى التي تقام في أبوظبي وجزر موريس. ويجري الفريق الوطني تربصه الحالي بمركز تيكجدة للتحضير للموعدين القادمين، تحت إشراف المدرب الجديد الذي تنتظره مسؤولية ثقيلة لإعادة الجيدو الجزائري إلى الواجهة القارية والعالمية، رفقة المنتخبين السعودي والليبي.