أثارت كلمة الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، والتي نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “التويتر”، سجالا كبيرا وإنقاذا لاذعا من قبل القوى المدنية، التي اتهمت البرادعي بعدم إدراك حقيقة ما يجري، وقالت إنه يتقاسم صفة التبعية مع جماعة الإخوان المسلمين، وطالبته بضرورة توضيح موقفه، خاصة في ظل الظروف الصعبة والحساسة التي تمر بها البلاد، بينما يرى بعض المحللين أن كلمة البرادعي هي محاولة لإيجاد مخرج من الأزمة التي أدخل نفسه فيها بعد تخليه عن مسؤولياته. وقال البرادعي في كلمته التي تسببت في غضب كبير لدى العديد من القوى الثورية والشخصيات العامة، إن هناك حملة فاشية ممنهجة من “مصادر سيادية” وإعلام “مستقل” ضد الإصرار على إعلاء قيمة الحياة الإنسانية وحتمية التوافق الوطني، مشيرا إلى أن العنف لا يولّد إلا العنف. وكان البرادعي قد لقي هجوما كبيرا من القوى الثورية، عقب تقديم استقالته على خلفية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة، ولجوء السلطات المصرية إلى الحل الأمني. ميدانيا، تحوّلت غالبية الجامعات المصرية، إلى ساحة للعراك والاشتباكات العنيفة بين أنصار ومعارضي الرئيس السابق محمد مرسي، أثناء تنظيمهم لوقفة احتجاجية عند مداخل الجامعات، رافعين صور الرئيس السابق وأعلاما مرسوما عليها رمز رابعة، في إشارة إلى ميدان رابعة العدوية، ومرددين هتافات مناهضة للحكومة الحالية ومطالبين بعودة الشرعية الدستورية، والرئيس “المنتخب”، ورد عليهم الطلبة المعارضين بوقفة مضادة رافعين صور وزير الدفاع الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، لتندلع اشتباكات دامية بين الفريقين تبادلا فيها إطلاق الألعاب النارية والتراشق بالحجارة، مما أسفر عن سقوط عشرات المصابين.