وجّه اللاعبون الدوليون السابقون بعض النصائح لأشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش قبل المباراة التي ستجمعهم بواڤادوڤو أمام بوركينافاسو، يوم السبت المقبل، وحذروا من بعض العوامل التي قد تكون ضدهم يوم المباراة، كالحرارة والرطوبة وأرضية الميدان، زيادة على نقاط أخرى. في هذا السياق، نصح المدافع الدولي السابق سمير زاوي، لاعب أولمبي الشلف، في تصريحه ل"الخبر”، أمس، العناصر الوطنية بتوخي الحذر في مباراة السبت، لأنها صعبة وعواملها المحيطة بها قد تؤثر سلبا على معنويات رفاق بوڤرة. وقال زاوي الذي سبق له اللعب فوق أرضية ميدان ملعب 04 أوت بواڤادوڤو، عندما واجه أولمبي الشلف، فريق أسفا إيينغا في مقابلات الأدوار الأولى من رابطة أبطال إفريقيا الموسم ما قبل المنصرم “أرضية الملعب ثقيلة ويجب على لاعبينا الاعتماد على الهجمات المعاكسة لإرباك المنتخب البوركينابي وجعله يلعب في منطقته.. ومع مرور الوقت وانخفاض درجة الحرارة، يمكننا أن نسجل عليهم في الشوط الثاني”. وأضاف زاوي “الجميع يتحدث عن الجزائر كونها المرشح الأقوى للمرور إلى نهائيات كأس العالم، متجاهلا بوركينافاسو، وفي رأيي فإن استصغار هذا المنتخب سيكون خطأ كبيرا من لاعبي المنتخب الوطني، رغم أن هذا المنتخب لا يملك الخبرة الكافية لتنشيط المقابلات الفاصلة كمصر، تونس والكاميرون.. وعليه، سيعوّض نقائصه بالإرادة الكبيرة التي سيتحلى بها لاعبوه”. وأبدى زاوي تفاؤله بمرور “الخضر” لنهائيات كأس العالم، فقال: “أنا متفائل لأننا نملك فريقا قويا، وبإذن الله سيقول كلمته ضد بوركينافاسو”. الحرارة.. أكبر عائق للعناصر الوطنية أما اللاعب الدولي السابق، عمر بلعطوي، الذي لعب مع المنتخب الوطني وحتى مع فريقه السابق مولودية وهران في واڤادوقو، على غرار نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت هناك سنة 1998، فأكد في تصريح ل"الخبر”، أمس، أن الحرارة هي أكبر عائق سيقف في وجه اللاعبين “بالنظر إلى أنها ستكون مرتفعة في التوقيت الذي ستلعب فيه المباراة.. كما أن الرطوبة ستكون مرتفعة، وهو العامل الذي لن يخدم مصلحة منتخبنا الوطني”. وقد نصح المدرب السابق لمولودية وهران، زملاء فيغولي بضرورة التأقلم مع المناخ السائد هناك، قائلا: “رغم أن الحرارة ستكون مرتفعة والرطوبة عالية، إلا أن لاعبينا مطالبون بالتأقلم مع هذا المناخ، وعليهم أن يقتصدوا طاقاتهم الفنية والبدنية ولا يقدموا كل ما لديهم في الشوط الأول، خاصة وأن البوركينابيين سيعتمدون على إرهاق لاعبينا من أجل مباغتتهم في المرحلة الثانية”. كما أكد المدافع السابق للمنتخب الوطني أن أنصار بوركينافاسو يساندون منتخبهم بكل قوة “ولكنهم شعب مسالم ولا خوف على منتخبنا منهم، حيث أنهم لن يشكّلوا أي خطورة على اللاعبين ولا على أنصارنا الذين سيتنقلون إلى هناك.. كما أؤكد أن مستوى بوركينافاسو تطور كثيرا في السنوات الماضية ويجب الحذر منه، سواء في ملعبه أو في ملعب تشاكر بالبليدة”. حذار من الأكل في واڤادوڤو من جانبه، وجّه الحارس الدولي السابق، بن عبد الله عبد السلام، بعض النصائح والتوجيهات لأشبال المدرب حاليلوزيتش، وهو الذي شارك مع “الخضر” في نهائيات كأس إفريقيا سنة 1998، قائلا ل"الخبر”، أمس، “على لاعبينا تجنب الأكل في الفندق والالتزام بنصائح الطاقم الفني والمسير، حيث أني كنت ضحية تسمم غذائي في بوركينافاسو عندما لعبت مع المنتخب الوطني نهائيات كأس إفريقيا عام 1998 ونقلت إلى المستشفى.. فهذا البلد معروف بنقص التغذية، كما حدث للخضر في السنة الماضية عندما واجهوا مالي هناك، لذا يجب تفادي أكل أي وجبة غذائية هناك والالتزام بالتعليمات”. أما عن الحرارة المرتفعة، قال الحارس السابق للحمراوة: “من دون شك، الحرارة ستكون أكبر عائق لمنتخبنا الوطني، لأنها ستكون مرتفعة والرطوبة ستكون عالية. إلا أن تنقل الخضر قبل يومين عن موعد المواجهة، سيكون مفيدا، حيث أنه مطالب بالتأقلم مع المناخ هناك ويجب على الناخب الوطني ألا يتردد في تحديد التشكيلة الأساسية حتى يسمح لها بالتحضير الجيد لموعد يوم السبت المقبل”. وعن أرضية الميدان، فقد أكد بن عبد الله أنها ستساعد “الخضر” على تقديم مستوى جيد بالنظر إلى التطور الحاصل في هذا البلد الإفريقي.