اشتكى المشاركون في مسابقة الأطباء المقيمين تخصص طب، البالغ عددهم 1875 بوهران، عن وجود أخطاء في المواضيع المقترحة، من خلال تكرار سؤال واحد عدة مرات في ورقة الامتحان. وقد أثار الطلبة هذا المشكل مع المكلفين بتنظيم المسابقة، خوفا من حرمانهم من نقاط الأسئلة المكررة وتقليص حظوظهم في الظفر بمنصب أطباء مقيمين. حمّل الطلبة مسؤولية الأخطاء المسجلة في أوراق المسابقة وتبعاتها للجهات المشرفة على تنظيم المسابقة على مستوى كلية الطب بوهران، التي قررت بعد شكاوى الطلبة إلغاء التصحيح بالإعلام الآلي وتصحيح الأوراق من طرف الأساتذة مثلما كان معمولا به في السابق، قبل إدخال تقنية الإعلام الآلي لتفادي التجاوزات. هذا الإجراء أثار حفيظة الطلبة بحكم أن الأوراق تحمل أسماء المتسابقين وبالتالي إمكانية تسجيل “تجاوزات”، طالما كانت السبب في احتجاج الطلبة على النتائج. وكان المشاركون في المسابقة ينتظرون من لجنة تنظيم المسابقة إعادة امتحان اليوم الثاني في تخصصات الجراحة والبيولوجيا التي عرفت تسجيل أخطاء، عكس امتحان اليوم الأول في تخصص الطب الذي جرى في ظروف جيدة. وقد اعتمد المنظمون في إعداد 100 سؤال على برنامج إعلام آلي لتصحيح الأوراق بنفس الطريقة وبصفة آلية، لكن خلل في البرمجة تسبّب في وقوع أخطاء في الأسئلة وهو ما جعل التصحيح الآلي غير ممكن لتفادي حرمان المشاركين من نقاط الأجوبة المتكررة. في نفس السياق، انتقد الطلبة وجود أخطاء حتى في أجوبة المسابقة التي نشرتها الكلية في اليوم الموالي قبل أن يتم سحبها من طرف المعنيين بعد تفطنهم للأمر، وهو ما اعتبره الطلبة استهتارا بمسابقة من هذا المستوى وبمجهودات الطلبة الذين ضحوا من أجل مراجعة دروسهم لمدة سنة كاملة لتحقيق حلم الالتحاق بالقطاع كأطباء مقيمين لممارسة مهنة الطب.