استخرج علماء من بحيرة في منطقة الأورال أمس (الأربعاء)، قطعة كبيرة من النيزك الذي ضرب روسيا في شباط (فيفري) الماضي، وأسفرت صدمته عن إصابة نحو ألف شخص بجروح، بحسب ما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون الروسي. ويبلغ طول هذه القطعة النيزكية متراً ونصف، واستخرجت من بحيرة تشيباركول في الأورال الروسي في عملية نقلتها مباشرة شاشات التلفزة. ولدى إخراج القطعة النيزكية من الماء، انشطرت إلى ثلاثة أجزاء. ولدى محاولة تحديد وزن القطعة، توقف الميزان عند 570 كيلو غراماً، فلم يكن ممكنا تحديد الوزن بدقة. وقال الأكاديمي في جامعة تشيليابينسك سيرغي زاموزدرا إن "الاختبارات الأولية تسمح لنا أن نقول إنها قطعة من النيزك". وأضاف: "إنها على الأرجح القطعة الأكبر من ذاك النيزك، وواحدة من القطع النيزكية العشر الأكبر التي عثر عليها حتى الآن". لكن بعض الخبراء يصرون على ضرورة إجراء المزيد من الاختبارات. وعثر في قاع بحيرة تشيباركول منذ شباط (فيفري) الماضي، وحتى الآن، على 12 قطعة تشبه القطع النيزكية، لكن العلماء أوضحوا أن أربعاً منها فقط هي قطع نيزكية فعلاً. وكان نيزك انفجر في شباط (فيفري) الماضي فوق مدينة تشيليابينسك الصناعية التي تضم أكثر من مليون نسمة في الأورال الروسي. وسقطت شظاياه على الأرض على شكل شهب من نار تلاها نثار من الدخان مرفق بانفجارات عنيفة ووميض قوي مما أثار الذعر في صفوف السكان، وأسفر عن سقوط أكثر من ألف جريح، إضافة إلى تطاير زجاج الكثير من المباني وهدم جدران مصنع. ومنذ الأيام الاولى للحادثة، بدأ غواصون بسبر أعماق بحيرة تشيرباركول التي ظهرت على سطحها المجلد فتحة قطرها ستة أمتار تشير إلى أن قطعة نيزكية ضخمة سقطت فيها.