أعلن أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس، عن تزكية عبد العزيز بوتفليقة مرشحا لرئاسيات أفريل 2014، وقال إن “المناقب والإنجازات التي ميزت سيرة وفترة حكم الرئيس داخل وخارج الجزائر تدفع بنا إلى تزكيته عن قناعة من مناضلي الأفالان”. وخلال تجمع جهوي لمناضلي الحزب لولايات الوسط نشطه بالقاعة متعددة الرياضات حسين شعلان بالمركب الرياضي مصطفى تشاكر بالبليدة، جدد عمار سعداني دعوة حزب جبهة التحرير الوطني لعبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة رئاسية رابعة. وذكر سعداني أن هذه الدعوة “راجعة إلى الحصيلة الإيجابية التي حققها الرئيس منذ توليه مقاليد الحكم سنة 1999 وكذا إلى ما قبل ذلك حينما كان يشغل منصب وزير الخارجية” للبلاد. ولم تكن مداخلة عمار سعداني أمام المناضلين طويلة، خاصة بعدما لاحظ أن عددا من الحاضرين بدأوا يغادرون القاعدة بعد خمس دقائق من بداية اللقاء، حتى أنه انتبه إلى الأمر وصرح بأن “الحرارة الشديدة هي التي دفعت بالحضور إلى المغادرة”، ليقرر الاختصار في كلامه، معلنا عن اختيار حزبه للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة مرشحا لعهدة رابعة. ولمح سعداني إلى احتمال تأخير تعديل الدستور، مشيرا إلى أن ذلك “قد يتم في الأشهر القادمة”. ودعا المتحدث مناضلي الحزب إلى “توحيد الصفوف” ضمن “مخطط لإصلاح أوضاع الأفالان” يتضمن عشر نقاط، منها “إعادة الشخصيات المهمشة والمبعدة إلى صفوف جبهة التحرير” و«إعادة إحياء أجهزة وهياكل الحزب”، و«توسيع القاعدة النضالية” وكذا “تثبيت الدور التاريخي للحزب” و«الحفاظ على هيبته باعتباره إرثا سياسيا”.