أكد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري، حرص الائتلاف على نجاح عملية الانتقال السلمي للسلطة، وإنجاز مؤتمر جنيف لأهدافه.وقال الجربا "هذا يستدعي إيجاد المناخ الملائم والتزام كافة الأطراف بخطوات جدية وملموسة لمواجهة الأوضاع الإنسانية المأساوية والمذرية والتي لايمكن من دون معالجتها تحقيق أي تقدم سياسي".وأوضح الجربا، فى كلمتة أمام وزراء الخارجية العرب، أن هذه الخطوات تتناول السماح بمرور كافة قوافل المساعدات الإغاثية للمناطق المحاصرة في كامل الأراضي السورية، والسماح بمرور وتسهيل عمل العاملين في منظمة الصحة العالمية أو من تفوضهم في مناطق انتشار الأمراض والأوبئة في سوريا، والقيام بحملات التلقيح للأطفال، والإفراج عن المعتقلين والمختطفين، ووقف القصف العشوائي للمدنيين باستخدام الطيران الحربي والأسلحة الصاروخية والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة.وأكد الجربا أن جدية المفاوضات ونجاحها يستدعى مجموعة من العوامل، أهمها إعلان الأمين العام للأمم المتحدة والدول الراعية وكافة الأطراف المعنية التزامها الواضح بالتوصل إلى تطبيق كامل لبيان "جنيف 1" وإعلان النظام قبولها، بأن هدف المؤتمر هو نقل السلطة كاملة إلى هيئة حكم انتقالية تتمتع بكامل السلطات والصلاحيات بما فيها السلطات الرئاسية التى ينص عليها الدستور السورى الحالى.وشدد على ضرورة اعتماد الأطراف المعنية بإعلان "جنيف 1" الذى يؤكد أن هيئة الحكم الانتقالية هى المصدر الوحيد للشرعية والقانون فى سوريا، وأي انتخابات يجب أن تنظم من قبلها فى إطار عملية الانتقال السياسي للسلطة.وأكد أنه ليس لبشار الأسد ولا يمكن أن يكون له أي دور فى المرحلة الانتقالية وما بعدها، واستبعاد جميع مسؤولى النظام المتورطين فى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتحويلهم للجهات القضائية لمحاكمتهم.وطالب بانسحاب القوات الأجنبية وعلى رأسها الحرس الثورى الإيرانى وميليشيات حزب الله وأبو الفضل العباس العراقى وغيرها من كافة الأراضى السورية، مشددا على ضرورة أن يكون الاتفاق ملزما وواجب التنفيذ ويصدر بقرار ضامن من مجلس الأمن الدولى فى إطار زمنى محدد لا يتجاوز الربع الأول من العام 2014 لتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة السلطات والصلاحيات.وأوضح الجربا أنه لا يمكن لإيران أن تكون ضالعة فى القتل وشريكة فى السلام فى آن واحد، مؤكدا التزام الائتلاف بالعمل الجدى من أجل التوصل إلى حل سياسي يضمن حقوق الشعب السورى ويلبي مطالب ثورته العادلة وينقل سوريا إلى عهد جديد من الديمقراطية والقانون والمساواة وإلغاء كل أشكال التمييز بين المواطنين.وأكد أن الائتلاف يعتبر أنه لا يحق لأي دولة تنكر حقوق الشعب السورى السيادية فى تقرير مصيره بنفسه فى إطار دولة ديمقراطية مدنية تعددية أن تشارك فى مؤتمر جنيف، لافتا إلى أنه لا يمكن لإيران أن تكون عضوا فيه ما لم تؤكد اعترافها بالحقوق الأساسية للشعب السورى وبسيادة سوريا واستقلالها، وأن تسحب فورا قواتها الغازية من حرس ثوري وميليشيات حزب الله وكافة الميليشيات الطائفية التابعة لها ووقف دعمها العسكرى والأمنى لنظام بشار الأسد.واعتبر أن الائتلاف الوطنى هو المسؤول عن تشكيل وفد قوى الثورة والمعارضة إلى المؤتمر، ويقوده بوصفه الممثل الشرعى للشعب السورى.