أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" اندرس فوغ راسموسن، اليوم، أن الحلف قدم ردا إيجابيا على طلب تقدمت به ليبيا للمساعدة في تطوير مؤسساتها الأمنية، وقال راسموسن، في تصريح للصحفيين قبيل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي "تلقينا طلبا من الحكومة الليبية لمساعدة السلطات الليبية في تطوير قطاعها الأمني ولدينا فرق خبراء تعمل مع السلطات الليبية ونبحث الآن كيفية تقديمنا تلك المساعدة بالتحديد".وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن المسؤول الأوروبى قال: "قدمنا ردا إيجابيا للسلطات الليبية وسننسق مساعدتنا مع عمل المؤسسات الدولية وكذلك مع الدول الأخرى".من جانبها، أعربت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اليوم، عن قلقها البالغ إزاء أحداث العنف التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، وأشارت المتحدثة باسم المفوضة السامية رافينا شاماداساني إلى إدانة بيلاي لتلك الأحداث والتي تعتبر الأكثر دموية منذ انتهاء النزاع في ليبيا عام 2011 وخاصة العنف الذي تم استخدامه ضد متظاهرين سلميين قتلوا بالرصاص حين كانوا يحتجون على تواجد كتائب مسلحة من مصراته بالعاصمة.وأشارت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" إلى أن شاماداساني قالت إنه مع التقارير التي تؤكد أن العديد من الأشخاص قد تم أسرهم من قبل تلك الكتائب فإن المفوضة تطالب بالإفراج فورا عن هؤلاء المحتجزين أو نقلهم إلى السلطة القضائية للقيام بالتحقيق، وعلى أن يعاملوا معاملة إنسانية وبكرامة ويتم منحهم كافة الضمانات القضائية بموجب القانون الدولي.وتظاهر العشرات من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس بميدان الجزائر، تنديدا بمقتل زملائهم يوم الجمعة الماضي في منطقة غرغور، للمطالبة بخروج جميع التشكيلات المسلحة من العاصمة الليبية طرابلس، وانضم مجلس محلي طرابلس ومئات من الأهالي إلى المظاهرة.وأعلن أعضاء هيئة التدريس بجامعة طرابلس، في بيان لهم، أثناء المظاهرة عن إيقاف الدراسة والامتحانات، مؤكدين استمرار العصيان المدني إلى حين استقرار الوضع الأمني بالمدينة.واستجوب المؤتمر الوطني العام الليبي "البرلمان" في جلسته اليوم رئيس الحكومة علي زيدان وعددا من المسؤولين حول أحداث منطقة غرغور بالعاصمة الليبية طرابلس والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 47 شهيدا و518 جريحا.وقال زيدان ردا على الاستجواب، إن الحكومة عازمة على تنفيذ قرار المؤتمر الوطني العام رقم "27" القاضي بإخلاء العاصمة من كافة التشكيلات المسلحة، مضيفا أن تنفيذ القرار حالت دونه معوقات كثيرة خلال الفترة الماضية منها كثرة المجموعات المسلحة وتنوعها، إضافة إلى الاختلالات الأمنية التي ضربت البلاد.