أكد والي ولاية الجزائرعبد القادر زوخ اليوم السبت بالجزائر العاصمة على ضرروة "التسريع" في وتيرة إنجاز المشاريع المتعلقة بخليج الجزائر (الواجهة البحرية) لاسيما "منتزه الإستقلال" ليكون جاهزا خلال موسم الإصطياف القادم. وحث السيد زوخ خلال زيارة عمل و تفقد قادته إلى ورشات العمل الخاصة بمنتزه الصبلات --الذي يندرج في اطار مشروع منتزه الإستقلال-- وكذا ورشة تهيئة وادى الحراش المسؤولين على" تسريع وتيرة الإنجاز لتمكين العاصميين و الجزائريين من قضاء العطلة الصيفية القادمة بمقربة من البحر الأبيض المتوسط". وأوضح السيد زوخ بالورشة الخاصة بمنتزه الصبلات على أهمية توسيع المساحات الخضراء وتخصيص فضاءات سياحية و ورياضية جديدة تسمح للمواطنين بقضاء أوقات مريحة منوها على ضرورة تشييد فنادق بمحاذة المنطقة. وألح على أهمية "إتقان إنجازة هذه المرافق الترفهية" من أجل ضمان ديموتها على المدى الطويل قائلا : " يجب التفكير في بناء مرافق ترفهية ذات مستوى عالي وتكون دائمة" مشيرا إلى أن الولاية على "استعداد للرفع من تكاليف الإنجاز شريطة أن يكون التنفيذ ذو نوعية جيدة".وعلى مستوى الورشة الخاصة بتهيئة وادى الحراش استمع السيد زوخ للشروحات التي قدمها المسؤولون والتي تمحورت حول معالجة اشكالية فيضان الوادى و التلوث الناجمة عن ذلك. وفي سياق الحديث عن تهيئة وادى الحراش الذي يسلتزم ترحيل قرابة أربعة ألاف قاطن بالبيوت القصدرية المتواجدة بمحاذة هذا الوادى أكد السيد زوخ أن عملية الترحيل ستتم ضمن عمليات الترحيل الخاصة بالولاية و التي اعتبرها "أولويات عمله" دون ذكر آجال الترحيل. للإشارة فقد تم تخصيص 5ر3 مليار دينار جزائري من قسم التجهيز والإستثمار الخاصة بميزانية ولاية الجزائر لمشروع خليج الجزائر الذي يشمل تهيئة وادى الحراش. يندرج مشروع خليج الجزائر في إطار المخطط الإستراتيجي لعصرنة العاصمة الرامي إلى اعادة الاعتبارلمدينة الجزائر في آفاق 2029 من خلال إعادة تهيئتها بغية تحويلها إلى "جوهرة المتوسط". وقد رصد لهذه الإستراتيجية غلاف مالي أولي قدره 202 مليار دج تندرج في إطار مخطط تهيئة العاصمة كما أنها تستجيب و لأول مرة ل"تصور شامل بعيد الأمد يهدف إلى هيكلة تدريجية ومستديمة لمدينة الجزائر". يرافق هذا المشروع الذي يتوقع استكماله في شهر ديسمبر 2015 انجازات أخرى منها المحطة المركزية بالحامة. يتوزع المخطط الرئيسي المتعلق باستراتيجية اعادة الاعتبار لمدينة الجزائر التي تمتد من 2009 الى 2029 الى أربع مراحل كل واحدة من خمس سنوات. وتهدف المرحلة الأولى 2009-2014 بشكل أساسي إلى اعادة الاعتبار للواجهة البحرية للعاصمة من خلال عمليات تتعلق باعادة الاعتبار للمركز التاريخي للعاصمة على غرار القصبة وتأهيل التوازنات الايكولوجية واعادة التهيئة الحضرية لبعض الأحياء المتواجدة حول كبريات التجهيزات العمومية و تجسيد مخطط للانارة الحديثة و توسيع شبكة النقل الحضري الجماعي . أما بالنسبة للمرحلة الثانية (2015-2019) تخص هذه الأعمال إنجاز ميناء جديد في المياه العميقة ومواصلة أعمال تهيئة خليج الجزائر العاصمة و استرجاع فضاءات عقارية من القطاع الصناعي و تحويلها إلى استعمالات حضرية أخرى . ا بخصوص المرحلة الثالثة (2020-2024) فان مواصلة عملية تهيئة خليج الجزائر العاصمة ستشمل المحور الأساسي للتطوير. و فيما يتعلق بالمرحلة الأخيرة (2025-2029) فان المخطط الذي سطرته السلطات العمومية يطمح لجعل العاصمة "مدينة عالمية" سيما مع استكمال أشغال تهيئة خليج الجزائر و توسيع المدينة نحو الشرق.