غارزيتو يمنع من دخول أرضية الميدان ومشاحنات بين بونعاس والمحضّر البدني فجّرت نتيجة التعادل التي سقط فيها مساء أمس شباب قسنطينة أمام ضيفه شبيبة بجاية بنتيجة هدف لمثله (معيزة لصالح الفريق المحلي في الدقيقة ال64 وبلغربي لصالح الضيف في الدقيقة ال85)، بيت ”السنافر”، حيث صب الأنصار بعد نهاية اللقاء جام غضبهم على اللاعبين والطاقم الفني وأعضاء الإدارة، معبرين عن عدم تقبلهم نتيجة المواجهة أمام خصم يحتل ذيل الترتيب. ولم يكن رجوع اللاعبين القسنطينيين والطاقم الفني إلى غرفة تغيير الملابس عاديا، حيث استقبل المحضر البدني ل”السنافر” شارلي والممنوع من مزاولة مهامه، بسبب عدم امتلاكه رخصة العمل، المدرب المساعد بونعاس بعبارات استفزازية قائلا له ”برافو.. برافو” وهو يصفق له، الأمر الذي أثار استياء هذا الأخير وحاول التهجم على شارلي قبل تدخل بعض العقلاء لتفرقة الرجلين، مع تعنيف هذا الأخير ومطالبته بالابتعاد عن اللاعبين ومدربهم، ليتدخل بعدها أعوان الأمن الذين أحاطوا بباب غرفة ملابس ”السنافر” منعا لاقتراب أي غريب. وكان يبدو قبل بداية لقاء شباب قسنطينة وشبيبة بجاية بأن المواجهة لن تمر بخير على الفريق المحلي، بعد أن تفاجأ المدرب الرئيسي دييغو غارزيتو وابنه المدرب المساعد طوني بمنعهما من دخول أرضية الميدان من طرف أعوان الأمن، بسبب عدم حيازتهما على إجازتيهما، حيث علمنا بأن إدارة ”السنافر” هي من تعمدت سحب إجازتي المعنيين تمهيدا لإقالتهما من الفريق، ليضطر غارزيتو وابنه إلى متابعة المقابلة من المنصة الشرفية للملعب. وقد رفض المدرب غارزيتو قرار إدارة الفريق بتقديم استقالته، حيث طالب، في تصريح خص به ”الخبر” أمس، إدارة النادي القسنطيني بتعويض مالي يقدر ب400 ألف أورو، نظير فسخ عقده الذي ينص على أن إقالة غارزيتو تعني تعويضه بمستحقات سنتين كاملتين. وكلف غارزيتو محاميا فرنسيا لمتابعة قضيته مع إدارة شباب قسنطينة، علما أن المحامي طمأن موكله بالعمل على تحقيق مطالبه. من جهته، صرح المدير الرياضي للسنافر محمد بوالحبيب بأن التعادل أمام شبيبة بجاية ليس الأول من نوعه على ملعب حملاوي وليس نهاية العالم، حيث قال في تصريح ل”الخبر”: ”الفريق في طور البناء ولم نعد أبدا باللعب على البقاء”، فيما أشار حول قضية المدرب غارزيتو بأن هذا الأخير حوّل إلى مدرب مساعد، بعد اجتماع مجلس الإدارة الذي قرر هذا الأمر. ويبدو أن شباب قسنطينة قد ورط نفسه في قضية غارزيتو، إذا علمنا بأن المدير العام السابق لشركة الفريق مكرود رفض الإمضاء على العقد المذكور، ما أدى بأحد أعضاء مجلس الإدارة إلى الإمضاء على العقد بدله.