تعقد اليوم مؤسسة الفكر العربي في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤتمرها السنوي الثاني عشر “فكر 12” تحت عنوان “استحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي”. وتنظم التظاهرة برعاية “الخبر”، حيث يقدم شريف رزقي المدير العام مسؤول النشر مداخلة حول موضوع الملتقى. وذكر حمد بن عبد الله العمّاري الأمين العام المساعد لمؤسّسة الفكر العربي والمدير التنفيذي لمؤتمرات “فكر”، أن عنوان “فكر” للعام الحالي يتناول قضية جديدة تواجه الوطن العربي، ويحرص على توفير البيئة المناسبة للحوار والنقاش، والمنصة العربية لتلاقي الأفكار والآراء من جميع الأطراف المعنية من مسؤولين وخبراء وصناع قرار ورجال أعمال، لإيجاد الحلول الناجعة التي تمهّد الطريق نحو تحقيق الحلم العربي بالنهوض بالأمّة، وهو الهدف الأسمى الذي تسعى المؤسّسة إلى تحقيقه. ومن جهته، أوضح الدكتور هنري العويط منسّق عام لجان تحكيم جوائز مؤسّسة الفكر العربي، أن جائزة مؤسسة الفكر العربي التي أعلن عنها مؤخرا في بيروت تهدف إلى تكريم الرواد والمبدعين والموهوبين العرب، ونشر الإبداع في المجتمع العربي وإبراز دورهم في التنمية. كما تهدف إلى تشجيع المبدعين والتعريف بإنجازاتهم، وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى منح الفائز وسام الجائزة وشهادة تقدير. وقال العويط بخصوص محور المؤتمر الذي اختير هذا العام “لا أظنّني بحاجة إلى التشديد على الأهميّة البالغة للمؤتمر وموضوعهِ في ظلّ تفشّي أزمة البطالة، ولا إلى مساهمة الجائزة في تكريم المبدعين والتحفيز على الإبداع. حسبي أن أنوّه بأنّهما يشكّلان في الظروف العصيبة والأليمة التي يمرّ بها وطننا العربيّ فعل إيمان برسالة الفكر ومسؤوليّة أهله، وفعل إيمان بموقع الثقافة ودور إعلامها، وحسبي أن أنوّه بأنّهما يجسّدان تصميم مؤسّسة الفكر العربيّ على الاستمرار في حمل مشعل التنوير، ورهانها على غدٍ أفضل ومستقبل واعد”. وتشتمل الفترة الصباحية من اليوم الأول للمؤتمر، جلسة خبراء تتحدث عن ملامح الطريق الخاصّة باستحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي، وجلسة خاصة حول تأثير الإعلام في تطور ثقافة مجتمعات العمل بمشاركة عدد كبير من رؤساء التحرير العرب. كما تُعقد بالتزامن مع الجلستين السابقتين أربع ورش عمل تتناول موضوعات متنوّعة وهي: السياسات العامّة في خدمة الوطن العربي، والنظرة الجديدة إلى النمو الاقتصادي نحو تأسيس مجتمعات عربية منتجة وشاملة، وسياسات التأهيل والتدريب وأهميتها في استحداث فرص العمل المستدام واستبقاء المواهب. وأضاف العمّاري أنّه سيتمّ الإعلان عن نتائج تقرير استحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي ومناقشة مخرجاته، ليتمّ بعدها الانتقال إلى عرض بعض التجارب الرائدة في مجال توفير فرص العمل، حيث تستعرض شركة “أرامكو” السعودية تجربتها في استحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي. وأما الجلسة الرئيسية لليوم الأول فتحمل عنوان “استحداث فرص عمل: مسؤولية من؟”، وبجلسة فكر وأفكار يختتم اليوم الأول فعالياته بعرض نماذج لمشاريع شبابيّة رائدة في المجتمع. وسبق لمؤسسة الفكر العربي أن أعلنت عن جوائزها هذا العام، حيث فاز بجائزة الإبداع الأدبي الكاتب والأستاذ الجامعي الجزائري واسيني الأعرج عن رواية “أصابع لوليتا”، وفاز في جائزة الإبداع الإعلامي حبيب حداد من لبنان عن مشروع “ومضة”، كما فازت بجائزة الإبداع المجتمعي مؤسّسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي من فلسطين. بينما فاز بجائزة الإبداع الفني الثلاثي جبران، وهم الإخوة سمير ووسام وعدنان جبران من فلسطين، وأما جائزة أهمّ كتاب عربي للعام 2013 فقد فاز بها نادر سراج من لبنان عن كتاب “الشباب ولغة العصر: دراسة لسانية اجتماعية”. وقد حجبت جائزتا الإبداع التقني والاقتصادي لهذا العام. للإشارة، يختم مؤتمر “فكر” فعاليّاته يوم غد الخميس بحفل توزيع جوائز الإبداع العربي بدورتها السابعة، وجائزة أهم كتاب عربي لعام 2013. وجدير بالذكر أن جائزة الإبداع العربي تأتي هذه السنة برعاية حصريّة من الشركة السعوديّة للصناعات الأساسيّة “سابك”، وهي واحدة من كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال البتروكيماويات. للعلم تعد مؤسّسة الفكر العربي مؤسّسة ثقافيّة دولية مستقلّة غير ربحيّة، ليس لها ارتباط بالأنظمة أو التوجّهات الحزبية أو الطائفية، وهي مبادرة تضامنية بين الفكر والمال لتنمية الاعتزاز بثوابت الأمّة ومبادئها وقيمها وأخلاقها ونهج الحرية المسؤولة، وهي تُعنى بمختلف مجالات المعرفة، وتسعى لتوحيد الجهود الفكرية والثقافية وتضامن الأمّة والنهوض بها والمحافظة على هويّتها.