أعلن محامي اللاعب الفرنسي-الجزائري زهير بلونيس بأن موكله قرر مقاضاة شقيق أمير قطر رئيس نادي "الجيش" لكرة القدم الذي كان وراء احتجاز اللاعب 17 شهرا في الإمارة بعد أن رفع دعوى قضائية ضده بسبب عدم تلقيه مستحقاته المالية.ثلاثة أيام بعد عودته من قطر حيث ظل محتجزا طيلة 17 شهرا، قرر اللاعب الفرنسي-الجزائري زهير بلونيس رفع دعوى قضائية بباريس ضد الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني شقيق أمير قطر الذي يرأس نادي "الجيش" لكرة القدم، الذي انضم إليه اللاعب في 2007، حسب ما جاء في تصريح لمحاميه فرانك بيرتون. وقال الأخير في مؤتمر صحافي: "قررنا اللجوء إلى مكتب المدعي العام في باريس لتقديم شكوى نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل على ثلاثة أسس: الاحتيال، العمل في ظروف غير إنسانية، وهي جريمة محددة في القانون الجزائي، والابتزاز المالي".تهمة الاحتيال، العمل في ظروف غير إنسانية، والابتزاز الماليوتهدف الدعوى حسب المحامي إلى ملاحقة "كفيل" اللاعب، باعتبار الأخير عاملا أجنبيا في الدولة الخليجية حيث يسري نظام الكفالة، وكونه بحاجة لموافقة كفيله لمغادرة البلاد.وللحصول على تصريح الخروج، أجبر بلونيس على توقيع "رسالة فصل عن ناديه مؤرخة في شهر شباط/فبراير 2013، فيما كان يسري عقده حتى حزيران/يونيو 2015. وهذا ما يمثل بين 120 ألف و150 ألف يورو من الرواتب الضائعة. هذا هو الابتزاز المالي وهو جرم جنائي".وشدد بيرتون على أن مكتب المدعي العام في باريس يملك الاختصاص بمعالجة القضية مذكرا أن "أي جريمة يعاني منها فرنسي في الخارج يمكن دراستها من قبل القضاء الفرنسي، وهو اختصاص حصري لمحكمة باريس".وبعد تقديم الشكوى، تملك المحكمة مهلة ستة أشهر لتسمية قاض للتحقيق.وقطر كما السعودية تفرض على الوافدين المقيمين على أرضها الحصول على تأشيرة خروج لمغادرة البلاد، وهي مرتبطة بموافقة الكفيل القطري.كما تتعرض لانتقادات دولية بسبب ظروف إقامة وعمل العمال الأجانب وبسبب نظام الكفالة المفروض على الموظفين في إطار تحضيراتها لاحتضان كأس العالم لكرة القدم في 2022.