الشعير هو جزء من النظام الغذائي للإنسان منذ آلاف السنين، على الرغم من أن استهلاكه هو نسبي في حياتنا اليومية، رغم كونه أكثر قيمة غذائية، لأنه يحتفظ بمعظم المواد المغذية له يحتوي الشعير على حوالي 70٪ من الكربوهيدرات، ومن 8٪ إلى 15٪ من البروتين المحدودة من الأحماض الأمينية الأساسية، والذي يجعل بروتين الشعير غير مكتمل. كما يحتوي الشعير نسبة ضئيلة جدا من الدهون. كما يتميز الشعير باحتوائه على مضادات الأكسدة، وهي مركّبات تقلل من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة في الجسم، جاعلة من الشعير غذاء يساعد في وقاية الجسم من بعض الأمراض كظهور أمراض القلب والشرايين وبعض أنواع السرطان، وغيرها من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. كما يوفر الشعير نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، والتي يمكن أن تساهم في تعديل مستويات الكولسترول والسكر في الدم، ولهذه الألياف دور مهم في صحة القلب والشرايين. وللشعير دور فعال في مكافحة الإمساك، كما أنه يحتوي على المعادن الهامة والفيتامينات، فهو مصدر للفوسفور ثاني أكثر المعادن وفرة في الجسم بعد الكالسيوم، ويلعب دورا أساسيا في تشكيل العظام والأسنان والحفاظ على صحتها، والمغنيسيوم الذي له دور فعال في تقلص العضلات، وصحة الأسنان وحسن سير الجهاز. كما أن الشعير مصدر لفيتامين ب1، الذي يشارك في نقل النبضات العصبية والنمو الطبيعي، وهو مصدر لفيتامين ب3، المعروف أيضا باسم النياسين، الذي يساهم بصفة خاصة في إنتاج الطاقة من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات التي نستهلكها. كما نجد في الشعير فيتامين ب6، الذي يسهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء ويسمح لها بحمل المزيد من الأكسجين. ويعتبر الاستهلاك المنتظم للشعير أو منتوجاته في أشكاله المختلفة، كالخبز أو الكسكسي أو تحضير وصفات جديدة بالشعير لدمجه في الوجبات اليومية، وسيلة جيدة للمساعدة في الحفاظ على الصحة. ولا يسمح بتناول الشعير لمن يشتكي من حساسية الغلوتين، والمعروف أيضا باسم مرض السيلياك.