أعاد الداعية السعودي، عائض القرني، لفت الأنظار إلى نص رسالة كان قد بعثها قبل زمن للزعيم الجنوب أفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، يهديه فيها نسخة من كتابه الواسع الانتشار "لا تحزن" ويدعوه إلى اعتناق الإسلام، قائلاً إن ذلك سيمحنه "العز في الدنيا والآخرة".وأعاد القرني، في تغريدة رابط قديم لرسالته، قائلاً: "رسالة قديمة بعثتها للزعيم نيلسون مانديلا" وجاء في الرسالة: "تحية طيبة أيها الرئيس العظيم: أنا أحد الملايين في مشارق الأرض ومغاربها، الذين عرفوا جهادك، وأُعجبوا بصمودك، وتعجَّبوا من تضحيتك واستبسالك في سبيل مبدئك، ولأجل حريتك وحرية شعبك، حتى صرت نجماً في أفق الحرية، وزعيماً عالمياً في مدرسة النضال، ومنظِّراً عبقرياً بدستور حقوق الإنسان."ويتابع، في رسالته بالقول كما جاء على شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية: "أيها الرئيس العظيم: إن الإسلام - دين الله الحق - دين عظيم، يحب العظماء، ويحترم المبدعين، ويحيي الشرفاء، وأنت أحدهم. إنه دينُ المساواة؛ ساوى بين عمر العربي، وبلال الحبشي، وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي، إنه دينٌ يرفض الظلم، ويحرم الاستبداد، ويُلغي فوارق اللون والجنس واللغة."ويضيف الداعية السعودي: "أيها الرئيس العظيم: لقد حصلتَ على المجد الدنيوي، ونلتَ الشرف العالمي، وأحرزتَ وسام التضحية، ولبست تاج الحرية، فأضفْ إلى ذلك: الظفر بطاعة الله وبالإيمان به، واتباع رسوله.. ولا يكون ذلك إلا بالإسلام، فأسلمْ تسلم، أسلمْ تنلْ العزَّ في الدنيا والآخرة، والفوز في الأولى والثانية، والنجاة من عذاب الله. أسلمْ - أيها الرئيس العظيم - لتحييك الأرض والسماء، ويرحِّبَ بك مليار ومائتا مليون مسلم، وتفتَّح لك أبواب الجنة"وختم القرني رسالته التي لم يذكر تاريخ إرسالها بدقة أو ما إذا كان قد حصل على جواب لها بالقول: "كلما قابلتُ في بلاد الإسلام علماء وزعماء وأدباء وحكماء قالوا: ليت (نيلسون مانديلا مسلم)، فأرجوك وآمل منك أن تعلنها قويةً مدويةً خالدةً: لا إله إلا الله محمد رسول الله.. أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشرح صدرك - أيها الرئيس - للإسلام. وتقبل تحيات المسلمين رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً في كل أصقاع الأرض. وتقبلوا تحياتي".