قال ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة تحرير فلسطين، إن اقتراحات كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، ستؤدي إلى ”الطريق المسدود”، لأنه ”يتعامل مع قضايانا بدرجة عالية من الاستهانة”. وكشفت صحيفة ”معاريف” العبرية، أمس، أن جون كيري قرر تأجيل الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين المقررة في نهاية الشهر الجاري، ”بهدف الضغط” على الرئيس محمود عباس. وأكدت الصحيفة أن كيري أبلغ طاقم التفاوض الفلسطيني بهذا القرار، بعد رفض أبو مازن الخطة الأمنية في غور الأردن التي عرضها كيري في جولته الأخيرة في الشرق الأوسط. لكن وزير شؤون الأسرى، عيسى قراقع، صرح لوكالة ”معا” الفلسطينية بأنه لم يصل السلطة الفلسطينية أي قرار رسمي في هذا الشأن وأن التأجيل يأتي في إطار ”لعبة وخدعة إسرائيلية” للتنصل من مسؤولياتها. وأضاف عبد ربه أن الحديث يدور أيضا حول ”اتفاق إطار” الذي ترفضه السلطة الفلسطينية جملة وتفصيلا. عكس ذلك، ”تريد السلطة الاستقلال الكامل وحل جميع المسائل العالقة”. ومن واشنطن، أين يتواجد لمقابلة كيري، قال كبير المفاوضين صائب عريقات: ”نرفض تأجيل إطلاق سراح الفوج الثالث من الأسرى، المقرر في 29 من هذا الشهر”. وكان أبو مازن قد التزم بتجميد طلب انضمام فلسطين للمنظمات الدولية وتجديد طلب العضوية في الأممالمتحدة، مقابل إطلاق سراح 104 أسير كانوا معتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، تم الإفراج عن النصف منهم.