الجانب الانساني لبول ووكر

نسمع في كثير من الأحيان أقوالا مأثورة، تأسرنا ثم ننساها. إلا أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للممثل الأمريكي الراحل بول ووكر، الذي ربما لم يسمع بمقولة "كلما كنت بسيطا كنت أجمل"، لكنه عاش وعمل بها وكان قريبا من الناس فكانوا هم أيضا قريبين منه. فقد كشف مدير أحد متاجر المجوهرات في سانتا باربرا أن الممثل الراحل زار المتجر لدى وجود شاب وخطيبته يختاران خاتم الزفاف، وعلم بعد أن تبادل معهما أطراف الحديث، أن الشابة تسعى لاختيار خاتم بسعر غير مرتفع، كما علم أن العريس جندي سابق خدم في العراق. انتهى الأمر عند هذا الحد بالنسبة للعروسين، أو هكذا ظن كل منهما، إذ طلب بول ووكر من مدير المتجر أن يرسل خاتما من الماس للعروس تبلغ قيمته 9 آلاف دولار، شريطة ألا يفصح عن هوية مرسله. التزم الرجل بما طلبه ووكر، لكنه رأى أنه في حلّ من هذا الالتزام بعد وفاة الممثل الشاب، فكشف عن هذه الواقعة ليلقي المزيد من الضوء على الجانب الإنساني الذي كان يتمتع به النجم الراحل. ترى كم مرة قام هذا الشاب بأعمال خير سرا، عدا الأعمال الخيرية التي أشرف عليها صندوق حمل ولا يزال يحمل اسمه، وتوفي وهو في طريقه للمشاركة بواحدة من هذه الأعمال.