تجددت، أمس الاشتباكات بين الطلبة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن في مختلف الجامعات المصرية، وتكررت مشاهد الكر والفر، وإطلاق متبادل لقنابل الغاز المسيل للدموع وزجاجات المولوتوف الحارقة، لتغطي سحب الدخان المتصاعد أرجاء المنطقة، وسط تذمر الأهالي ومناشدتهم الجهات المعنية وقف هذه المظاهرات. في أجواء ومشاهد شبه يومية، يتواصل سيناريو التظاهر عبر مختلف الجامعات المصرية، بالأخص جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، التي تحولت من قامة علمية إسلامية إلى فناء للعراك وتبادل الشتائم، والاتهامات بين الطلبة والأجهزة الأمنية، حيث عاود طلاب الإخوان احتجاجاتهم، لتتضاعف وتتفاقم حالة الغضب لديهم، على خلفية استمرار حبس واعتقال عدد من الطلبة الذين شاركوا في مظاهرات بالحرم الجامعي، دعما للرئيس المعزول، محمد مرسي، والمطالبة بعودة الشرعية وجميع مؤسسات الدولة المنتخبة، والإفراج عن زملائهم، والتنديد باستخدام الأجهزة الأمنية القوة لفض مظاهراتهم والتصدي لها، والتنديد بقانون التظاهر والدعوة لمقاطعة الاستفتاء على الدستور المرتقب، لوصفه ”ساقط” و«غير شرعي”، وذلك في إطار أسبوع ”الثورة صاحبة القرار”، وقام الطلبة بإغلاق بعض قاعات المحاضرات، واستخدموا الطبل والمزامير بهدف تعطيل الدراسة، ورشقوا الأجهزة الأمنية المنتشرة عند بوابات الجامعة الثلاث بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة، لترد عليهم بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع. على صعيد آخر طالبت 13 منظمة حقوقية دولية ومصرية، من بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بتشكيل ”لجنة لتقصي حقائق” لتحديد المسؤولين عن قتل المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في أوت الماضي.