أرجأت محكمة الزنتان الابتدائية الليبية يوم الخميس 12 ديسمبر/ كانون الأول، محاكمة سيف الإسلام القذافي، نجل معمر القذافي، حتى نهاية فبراير/ شباط المقبل، بناء على طلب الدفاع . واستند طلب الدفاع على عدم حضور بقية المتهمين في القضية، ومن بينهم المحامية الأسترالية "تايلور" المتهمة بتسريب وثائق إلى المتهم الرئيسي في القضية أثناء زيارتها له في سجنه بمدينة الزنتان الواقعة غربي ليبيا. وقد تلى الإدعاء العام في جلسة اليوم الاتهامات الموجهة إلى المتهمين جميعا، وبعد مداولات قصيرة رفع القاضي الجلسة مقررا تأجيلها إلى 27 من فبراير/ شباط من العام القادم 2014. ويحتجز سيف الإسلام القذافي منذ نهاية الصراع الليبي عام 2011 لدى ميليشيا في مدينة الزنتان بينما يحاكم فى محاكمة أخرى غيابيا فى العاصمة طرابلس لأن الميليشيا التي تحتجزه رفضت تسليمه، فى إشارة إلى ضعف الحكومة المركزية. وفى طرابلس، يواجه سيف الإسلام العديد من الاتهامات مع ما يقرب من أربعين شخصية من نظام القذافي، بينهم رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي. ويذكر أن سيف الإسلام والسنوسي مطلوبان أيضا لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي فى اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.