أحبطت المعارضة الأوكرانية جلسة عامة للبرلمان يوم الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول، حيث حاصر 30 نائبا عن أحزاب المعارضة منصة رئاسة البرلمان ومنعوا هيئة الرئاسة من الجلوس خلفها. وأضطر رئيس البرلمان فلاديمير ريباك الى الاعلان عن افتتاح الجلسة وهو واقف وسط القاعة، بعدما لم يتمكن من الوصول الى المنصة. لكن الجلسة لم تستمر إلا 5 دقائق فقط. وأعلن ريباك أن عرقلة عمل البرلمان لن تأتي بأي فائدة للمواطنين، ودعا النواب الى مواصلة العمل في اللجان المتخصصة بعد أن اضطر للاعلان عن إغلاق الجلسة. ويأتي ذلك على خلفية استمرار مظاهرات المعارضين المؤيدين لتكامل اوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك مظاهرات أنصار حزب الأقاليم الحاكم الداعمين للرئيس فيكتور يانوكوفيتش. ولا يزال آلاف المتظاهرين من أنصار المعارضة موجودين في ميدان الاستقلال بوسط العاصمة كييف. ودعا الساسة المعارضون الجماهير للتوافد على الميدان لرفض انضمام أوكرانيا الى الاتحاد الجمركي لروسيا وبيلاروس وكازاخستان. وفي الوقت ذاته يتظاهر أنصار الرئيس يانوكوفيتش في ساحة الدستور أمام مقر البرلمان الأوكراني تأييدا لسياسة الحكومة الاوكرانية الحالية التي رفضت التوقيع على مشروع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.