قال محمد دويبي، الأمين العام الجديد ل”النهضة” إن خط الحركة ”سيبقى معارضا جادا وصريحا وهذا موقعنا الطبيعي”، وقدم واحدة من إستراتيجية النهضة، إرساء تعاون فعال مع أحزاب المعارضة والشخصيات الوطنية ”من أجل رد الاعتبار للفعل السياسي”. وصف دويبي، لدى تسلمه مهام قيادة حركة ”النهضة” من سابقه فاتح ربيعي، بالعاصمة أمس، المرحلة السياسية الراهنة ”بغلق الفضاء السياسي وشيوع الممارسات غير الدستورية وعدم حياد الإدارة وتحولها إلى حزب فوق الأحزاب، وعودة الأحادية المقنعة والارتجال والعشوائية في توزيع المال العام خارج الميزانية”، وقال الأمين العام الجديد المنبثق عن المؤتمر الخامس للحركة، إن المشهد السياسي الحالي يسوده ”طغيان الشخصانية على مؤسسات الدولة”، وحرص المتحدث على التأكيد على أن النهضة ستواصل العمل في إطار ”تكتل الجزائر الخضراء” وقدم رهانا بتفعيله وتقويته، والعمل مع مجموعة ال14 ومجموعة ال20، كما شدد على تفعيل طلب تجريم الاستعمار، على أن الموقف الرسمي من التصريح الساخر للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، يوم الإثنين المنصرم، في حضرة اليهود، ”لم يرق إلى المستوى”. وأكد دويبي أن خرجة هولاند تنم عن ”عقلية استعمارية ونفسية استكبارية، بعد أن حازت فرنسا على مصالح كبيرة خلال الإنزال الأخير لمسؤوليها”. وأفاد دويبي، خلال مراسم، تسليم واستلام المهام، التي جرت بحضور قادة تكتل الجزائر الخضراء وقيادات مجموعة ال14 ومجموعة العشرين المعارضة، أن حركته ”ستعمل على بلورة موقف موحد من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتفعيل مطلب استحداث هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات. من جهته، وصف الأمين العام السابق للحركة، فاتح ربيعي، عملية نقل السلطة داخل النهضة ب«الاستثناء” في الساحة السياسية، وقال ”هناك من يتحدث عن شعار التداول على السلطة وتقديم المشعل لكن أفعالهم تناقض شعاراتهم، فالديمقراطية والتعددية ليست شعارات، كما أن الكراسي لا تصنع العظماء كما قال مانديلا”، ولاحظ ربيعي أن ”العمل السياسي شابه تشويه فظيع، الغرض منه جعل الشعب يستقيل من العمل السياسي”، واستحضر المتدخل محطات من مسؤوليته السابقة فقال ”أريد لنا أن نكون صوتا مبحوحا وضعيفا، وقد ساعدتنا وسائل الإعلام على إيصاله”، وشدد ربيعي على الأطراف التي تتحالف معها ”النهضة” على وجوب الالتزام بالاتفاقات المبرمة معها.