أكد البروفيسور جون مارك نابهولتز، مدير مقاطعة البحث الإكلينيكي بمركز مكافحة السرطان لمدينة أوفيرن الفرنسية، أن العلاج الجديد المتمثل في الأدوية المستهدفة المعتمدة في حالات سرطان الثدي المتقدم أثبتت فعاليتها بدليل تحسّن حالة 40 إلى 50 بالمائة من المصابات اللواتي خضعن للعلاج بهذه الأدوية، في الوقت الذي كان علاج هذه الحالات غير ممكن من قبل. جاء ذلك خلال الندوة التي نشطها الاختصاصي مؤخرا بنزل الأوراسي بالجزائر العاصمة حول أهمية العلاج المستهدف ونجاعته، حيث أشار البروفيسور جون مارك إلى أن 40 إلى 50 بالمائة من النسوة اللواتي يعانين من سرطان الثدي وخضعن للعلاج تحسنت حالتهن الصحية مقارنة باللواتي خضعن للعلاج الكلاسيكي، علما أن هذا العلاج يقدّم للمريضات في حالات متقدمة من الداء، حسب المتحدث، في شكل حقن تستهدف التكوين البيولوجي للخلية المصابة بالسرطان، مؤكدا أنه أثبت نجاعته بالدول المتطورة. من جهته، أكد البروفيسور محمد أوكال، رئيس مصلحة الأنكولوجيا بعيادة بوفريزي في بوزريعة بالعاصمة، أن 20 بالمائة فقط من الحالات المتقدمة جدا للمصابات بسرطان الثدي يستفدن من العلاج المستهدف الذي يساهم، حسبه، في الحدّ من تطور الخلية السرطانية، مشيرا إلى أنه من بين أعراضه الثانوية إمكانية الإصابة بداء القلب، وهو ما يوجب ضرورة إجراء فحوصات على القلب كل ثلاثة أشهر. للإشارة، تسجَّل سنويا 10 الآف حالة جديدة لسرطان الثدي بالجزائر، 40 بالمائة منها لدى الفئات العمرية التي تتراوح بين 35 إلى 45 سنة، لتبلغ تكلفة متابعة الإصابة الواحدة من سرطان الثدي في حالته المتقدمة 6 ملايين دينار، وفي المرحلة الأولية للمرض 300 دج.