يقول قيادي مستقبلي لصحيفة «الأنباء» ان اغتيال الوزير السابق محمد شطح قد يكون الهدف منه اغتيال اي كان من تيار المستقبل أو قوى 14 آذار، اذ المعروف ان شطح ومصطفى علوش هما الوحيدان اللذان لا يناوران بالسيارات المتشابهة . وقد يكون الهدف من اغتيال شطح نفسه لاسباب عدة، اهمها انه كان على صلة بكل الاطراف والسفارات والمسؤولين خارج لبنان ولانه مستشار الرئيس سعد الحريري ومن اهم المهندسين داخل 14 آذار والاهم انه نموذج متقدم في العمل السياسي والانسان اسلاميا ولبنانيا وعربيا. وبحسب المصدر كان قادة 14 آذار يرون 4 احتمالات في موضوع تشكيل الحكومة وهي الآتية: 1- ان يسارع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلّف تمام سلام الى اصدار الحكومة الحيادية قبل نهاية كانون الثاني المقبل. 2- ان يسارع سليمان وسلام الى تشكيل حكومة من 14 آذار والمستقلين. 3- ان يتم اقناع سلام بالاعتذار اذا لم يكن سيقدم على رفع تشكيلته في هذه المهلة ليصار الى ترشيح 14 آذار لمحمد شطح تشكيل الحكومة. 4- بقاء الاوضاع على ما هي عليه اي استمرار حكومة تصريف الاعمال حتى نهاية العهد الجاري.
وفي النقطة الثالثة كانت قيادات 14 آذار طرحت امكان ترشيح شطح لتشكيل الحكومة وهو كان سيحصل على تأييد حوالي 60 نائبا بينما لم يكن مرشح 8 آذار يحصل على رقم مواز مع ان موقف النائب وليد جنبلاط لن يتحدد من هذا القبيل الا في اللحظات الاخيرة. ولم يكن واضحا ما اذا كانت السعودية ستقنع سلام بالاعتذار، بالتالي ليس مستبعدا ان يكون اغتيال شطح لانه كان مشروع مرشح لرئاسة الحكومة، وفقا للقيادي المستقبلي. ومن اسباب اغتياله توجيه رسالة مباشرة للرئيس الحريري مفادها الا يفكر على الاطلاق في عودته الى لبنان فيد الاجرام قادرة على ان تطوله في عقر داره. ومن هذه الاسباب ايضا القول لكل من سليمان وسلام ان يقلعا عن التفكير في حكومة لا يوافق عليها حزب الله، ولقوى 14 آذار انه عليها ان تفهم انه آن الأوان لتستسلم وتذعن لمشيئة "حزب الله".