إعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن "بروز التنظيمات الاسلامية المسلحة في سوريا جاء بعد سيطرة المعارضة على شمال البلاد"، داعيا الى "خروج كل المقاتلين الاجانب من الاراضي السورية".وأوضح أوغلو في تصريحات صحافية أن "جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" وجدا لهما موطئ قدم في سوريا بعدما بسطت المعارضة المسلحة سيطرتها على الشمال السوري متهما النظام السوري بالضلوع في قدوم هذه التنظيمات الى سوريا".واضاف "ثمة علاقة بين النظام السوري وداعش فهما شريكان وراء الكواليس" مؤكدا انه "لو قبل النظام مطالب التغيير الديمقراطي لما تحول الوضع في سوريا الى حرب أهلية المتضرر الاكبر منها الشعب السوري بكل اطيافه".ورفض الاتهامات الموجهة لبلاده بأنها "تدعم الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا"، لافتا الى أن "ثمة حربا نفسية تشن على تركيا في هذا الاطار"، مؤكدا ان بلاده تقدم المساعدات الانسانية للشعب السوري كافة من دون تمييز".وإعتبر أن "إنتشار الجماعات المتطرفة في سوريا استغل لصالح بقاء النظام السوري باعتباره اهون من استيلاء هذه الجماعات على السلطة"، موضحا أن "تركيا موقفها مما يجري في سوريا واضح منذ البداية فهي تدعو الى وقف الاقتتال واللجوء للحوار والحل السلمي كما تطالب كل المقاتلين الاجانب بمغادرة الاراضي السوري"، معتبرا انتشار التنظيمات المسلحة الاجنبية في سوريا خطرا يهدد تركيا.وحمل القوى الغربية مسؤولية ما يجري في سوريا حاليا بسبب ما اعتبره "صمتا غربيا على الجرائم المرتكبة يوميا وتشريد ملايين الناس داخل سوريا وخارجها".وبشأن مؤتمر جنيف 2 المنتظر اكد الوزير داوود اوغلو "دعم بلاده لعقد المؤتمر ومشاركة المعارضة السورية فيه"، كما ايد حضور ايران للمؤتمر اذا ما قبلت النتائج التي خرج بها مؤتمر جنيف 1. لكنه طالب بموقف دولي لحمل النظام السوري على وقف هجماته على المدن قبل عقد المؤتمر.