تلقي صحيفة الانبندنت الضوء على أحدث تطورات الوضع على الارض، فيما تصفها بالحرب الأهلية في سوريا، والتي تنتقل من حلقة دموية إلى أخرى، تحصد معها أرواح رجال مسلحين وشعب أنهكه الجوع والمرض، بينما تتجلى خطوط جديدة للمعركة ومكاسب مهمة على الأرض.وتضيف الصحيفة أن "الهجمات التي تشنها جماعات معارضة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم داعشتكشف بوضوح لا مثيل له عن حرب داخل حرب، بينما تكثف قوات النظام تحركاتها لاستغلال هذا الشقاق".وتشير الصحيفة في هذا السياق إلى أن "النظام السوري على مدى الأيام العشرة الأخيرة عزز سيطرته تدريجيا على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين دمشق وحمص والذي كان قد أغلق بسبب كثافة المعارك في منطقة جبال القلمون على الحدود اللبنانية".وتلفت الانبندنت إلى "وجود شعور سائد بين صفوف المعارضة السورية بوجود تحالف سري بين النظام والجماعات المسلحة المتشددة"، مشيرة إلى "وجود عدد من المقاتلين الشيشان في صفوف داعش ممن خدموا في الجيش الروسي في الماضي".وتنقل الصحيفة عن ابو مراد، وهو عضو بكتائب الفاروق التي ينظر إليها باعتبارها جناحا معتدلا في المعارضة، "لقد رأينا قوات الأسد تهاجم الكتائب الأخرى لكنها تترك داعش. لماذا؟ لأنه من مصلحة النظام أن ينتصر داعش. ومن ثم يقولون أن جميع القوى الثورية تتبع القاعدة. النظام لا يلاحق داعش. ونحن نلاحقه".وتشير الصحيفة إلى أن "جولة من اللقاءات بين المجلس الوطني السوري وحلفائه الغربيين من المزمع عقدها قبل محادثات جنيف اثنين، والتي ينتظر ان تضغط المعارضة خلالها مجددا من اجل دعم الجيش الحر بالسلاح"، خاتمة أن "الفشل في الاتفاق على ذلك يعني أن أي تقدم تم احرازه على حساب داعش لن يستمر طويلا".