تحولت حادثة سقوط لمى الروقي في بئر مهجورة في محافظة حقل شمال السعودية قبل 20 يوماً إلى لغز يحير السعوديين، ففي صباح كل يوم جديد يصحو المتعاطفون معها على رواية جديدة تجب ما قبلها.. وهكذا.ومع توالي الأيام وعدم انتشال جثة لمى التي تؤكد شقيقتها سقوطها أمام عينيها، بدأت الاتهامات تطال جهاز الدفاع المدني تارة بالتقاعس، وتارة بضعف الامكانيات، إلى أن تطور الأمر ووصل إلى توجيه انتقادات صحافية لاذعة وغير مسبوقة لشخصيات اعتبارية في منطقة تبوك على خلفية هذه الحادثة.وأمام ذلك أعلن الدفاع المدني غير مرة عن اقترابه من انتشال جثة لمى باستخدام تقنيات جديدة إلا أنه سرعان ما تذهب هذه الوعود أدراج الرياح، وتكرر هذا السيناريو إلى أن تم انتشال دمية الطفلة بدلاً من الطفلة نفسها.وتواصل هذا المشهد لأكثر من 20 يوماً جعله عرضة لتداخلات وفرضيات من نوع آخر، إذ دخل على خط الأحداث مفسر أحلام، عبر رؤية عن الطفلة بأنها ليست في البئر، وإنما تتواجد في مزرعة تقع غربي البئر، وتحديداً في إحدى المزارع، إلى أن تم طرح فرضية اختطاف الطفلة من قبل الجان، وتبادل هذه الفرضية على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل طالت الاتهامات الأب أيضاً، وأنه عمد إلى إخفاء ابنته بهدف الحصول على تعويض مالي من الجهات المختصة.سقوط لمى في البئر أو اختفائها سيظل لغزا محيرا إلى أن يتم انتشالها أو وجودها على قيد الحياة، ولن تتوقف الاجتهادات والاتهامات وحتى الخزعبلات الا بهذا او لننتظر المزيد من الروايات.