استقال 12 أستاذا ومسؤول قسم بجامعة الجزائر 2 ببوزريعة من مناصبهم الإدارية، إثر الإقالة التي وصفت ب”المجحفة”، حسب ما أكدته مصادرنا، في حق العميدة السابقة لكلية الآداب واللغات السيدة فريال فيلالي. وأضافت ذات المصادر قائلة أنه كان من المفروض أن يتم تنصيب العميد الجديد وفق ما تنص عليه القوانين، أي بموجب قرار داخلي يمضيه رئيس الجامعة ويوجه للعميد المقال ليتم بعد ذلك إخطار الوزارة، لكن ذلك لم يحصل حيث توجه رئيس الجامعة بداية الأسبوع الجاري لمكتب العميدة السابقة على أساس عقد اجتماع معها، لدراسة وضع طلبة قسم الإنجليزية الذي لم تنطلق بعد الدراسة به، بعد أن حدد موعدا معها، لكنها تفاجأت وهي تحضّر نفسها للاجتماع بدخول رئيس الجامعة مصحوبا بنائبه المكلف بالبيداغوجيا والأمين العام للجامعة مصحوبين بالعميد الجديد، ليسلمها رئيس الجامعة قرار الإقالة الصادر عن وزارة التعليم العالي، وهي الطريقة التي أكدت مصادرنا أنها “بدائية”، معتبرة ذلك دليلا على المستوى المنحط الذي آلت إليه أحوال الجامعة بالجزائر. وعن الاستقالة الجماعية ل12 أستاذا ومسؤولا من كلية الآداب واللغات ببوزريعة، أكد لنا عدد من المستقيلين الذين التقينا بهم، أن الفساد الذي عمّ ذات الكلية ونخر هيكلها كان يندد به من قبلهم كرؤساء أقسام ويبلّغون عنه للعميدة السابقة، لتبلّغه هي بدورها لرئيس الجامعة، بل وتتخّذ أحيانا القرارات الصارمة للفصل في المشكل، وعليه فإن مؤازرتها بسبب فصلها في أمور كانوا هم من أبلغ عنها أقل ما يمكنهم القيام به لأنها “دفعت ثمن مواقفها”، حسبهم. وتجدر الإشارة إلى أن جامعة الجزائر 2 ببوزريعة تعرف فوضى عارمة ووضعا “متعفّنا” ممثّلا في تزوير للوثائق وتلاعب في النتائج وغيرها من التجاوزات، التي أكدت مصادرنا أنه كان أحرى بالعميدة المقالة والعاملين معها أن يسكتوا عنها لتسير الأمور بصفة عادية، لكن ما حصل مع محاولة تسويتها لبعض المشاكل، لم يرق لرئيس الجامعة الحالي الذي أكد حسب مصادرنا أنه لا يحب البلبلة بقوله “ما نحبّش اللي ينبّش”، مثلما أكدته لنا مصادرنا، التي وصفت الوضع بأفعال “مافيا جامعة بوزريعة” التي تحوي 18 ألف طالب.