يشهد معهد الترجمة بكلية الآداب واللغات، التابع إداريا لجامعة الجزائر رقم 02 (بوزريعة سابقا)، الواقع بالجامعة المركزية وسط العاصمة، حالة من اللااستقرار يساهم في تغذيتها الصراع القائم بين كل من مديرة المعهد المقالة ورئيس جامعة الجزائر 02 عقب إصداره حكما نهائيا يقضي بإنهاء مهامها· · حركة التغييرات الإدارية، وإن بدت على هذا الشكل، ألقت بظلالها على الطلبة الذين انشقوا إلى قسمين، أولهما يسعى بمختلف السبل إلى الاحتجاج عن قرار الإقالة المتزامن مع فترة الامتحانات، والمطالبة بإعادة إدماج مديرة المعهد في منصبها، وآخر يرفض تغيير تسمية شهادات تخرجهم العلمية الذي يعد من إفرازات مشروع تقسيم جامعة الجزائرتوالت بعدها عملية الاستقالة والتوقيف وإنهاء المهام بدءا باستقالة عميد كلية الآداب واللغات والمكلف بدراسات ما بعد التدرج وتوقيف نائبة رئيسة قسم الترجمة عن أداء مهامها بهذه الصفة، وصولا إلى إنهاء مهام مديرة المعهد السابقة، حيث ورد في قرار إنهاء مهامها ما يلي: ''بناء على رفضكم تطبيق أوامر مدير الجامعة فإني أعلمكم بقرار إنهاء مهامكم على رأس إدارة قسم الترجمة''، وهو القرار الذي اعتبرته المعنية ''تعسفيا'' بحيث تختلف أسباب التوتر القائم في القسم من طرف إلى آخر، ليتحول بذلك القسم إلى مسرح للصراع بين الأطراف· الطلبة يطلقون حملة جمع توقيعات لإعادة إدماج المديرة في منصبها قرار إنهاء مهام المديرة من على رأس قسم الترجمة الذي صدر بتاريخ 28 جانفي مع الدخول في فترة امتحانات السداسي الأول، حسب تصريحاتهم، الأمر الذي أثار حفيظة الطلبة بحكم أن هذا التغيير من شأنه أن يؤثر على سير إجراء الامتحانات، وبناء على ذلك قرر الطلبة إطلاق حملة جمع التوقيعات للمطالبة بإعادة إدماج المديرة التي تمت إقالتها وحجتهم في ذلك رفضهم للفوضى التي يشهدها القسم· المديرة السابقة: إنهاء مهامي عبارة عن تصفية حسابات شخصية وصفت مديرة معهد الترجمة بكلية الآداب واللغات قرار إنهاء مهامها ب ''التعسفي''، وأكدت ل ''الجزائر نيوز'' أن السبب الحقيقي في إنهاء مهامها يتمثل في رفضها تعيين نائبة رئيس القسم التي أجبرت على تنصيبها بحكم أن ذلك يتنافى مع القانون المعمول به، ولها حرية اختيار المساعدين لها قصد توفير جو مشجع على العمل واختيار ذوي الكفاءة والقدرة على تولي المهام، كما أنها قامت بإلغاء نتائج اللجنة العلمية مرتين على التوالي بطلب من رئيس جامعة بوزريعة الذي أصدر قرارا يقضي بإقالتها من على رأس إدارة المعهد قبل إجراء انتخابات اللجنة العلمية بقسم الترجمة التي برمجت للمرة الثالثة بتاريخ 31 جانفي من الشهر الماضي، نافية بذلك أن تكون قد أضافت إلى قائمة المترشحين أسماء أساتذة لا يخول لهم القانون الترشح في اللجنة· رئيس جامعة الجزائر 02 : أنهيت مهامها بسبب الفوضى والتسيب أكد رئيس جامعة الجزائر ,02 الدكتور عبد القادر هني، ل ''الجزائر نيوز''، أنه قام بتنصيب لجنة تحقيق في التسيير البيداغوجي الموفدة، باشرت عملها على مستوى القسم للكشف عن تجاوزات في التسيير البيداغوجي المرتكبة خلال تولي المديرة المقالة منصب الإدارة، وأكد أن التحقيق الأولي الذي قام به كشف عن وجود فوضى وتسيب في القسم، وهو الدافع الذي أدى به إلى إقالتها من منصبها، وأضاف أنها أرادت تكوين لجنة علمية بقسم الترجمة على ''مقاسها''، لأنها خرقت القوانين المعمول بها، حيث قامت بإضافة أسماء إلى قائمة الأساتذة المترشحين· وبناء على رفضها إلغاء نتائج الاقتراع الذي تم -حسبه- بطريقة غير قانونية، لأنها خصصت صندوق انتخاب واحد لكل الفئات، أنهيت مهامها لعدم امتثالها لهذا الأمر، علاوة على الأخطاء التي تم تسجيلها في عملية تسيير الانتخابات، حيث قامت بتعيين المترشحين خارج الإطار القانوني المتمثل في إيداع طلب من قبل المترشح مرفقا بقرار التعيين، لكنها اعتمدت -حسبه- على التعيين عن طريق الهاتف، وهو ما اعتبره ذات المتحدث ''خطأ''، حيث حمل مديرة المعهد المقالة مسؤولية التجاوزات البيداغوجية بقسم الترجمة، وأوضح المتحدث أن احتجاجات الطلبة على إقالتها لا أساس له ولا دخل لهم في الأمور التنظيمية·