رفض الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم الثلاثاء ض الدخول الي القفص الزجاجي بمقر المحاكمة في اكاديمية الشرطة بالقاهرة حيث سيمثل أمام القضاء في أولى جلسات محاكمته في قضية الفرار من سجن وادي النطرون إبان ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك.وإلى جانب هذه القضية، يحاكم مرسي بتهمة قتل متظاهرين و"إهانة القضاء" و"التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد". وستجري محاكمة اليوم في أكاديمية الشرطة بالقاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة. وجاء تشديد الإجراءات الأمنية بعد سلسلة الهجمات الإرهابية والاضطرابات التي شهدتها مصر تزامنا مع الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/كانون الثاني. يذكر أن قضية الهروب من سجن وادي النطرون فيها 130 متهما من قيادات جماعة الاخوان المسلمين وحركة "حماس" و"حزب الله" اللبناني، ولن يكونوا حاضرين كلهم لتعذر القبض عليهم. وتشير تسريبات صحفية الى أن هناك قفصا زجاجيا عازلا للصوت، أقيم في قاعة المحاكمة خصيصا لمرسي، لعزله عن باقي المتهمين. وهذا القفص مزود بميكروفون للتحدث فيه بعد إذن المحكمة، فيما سيكون وسيلة التحكم بالصوت من خارج القفص. كما من المتوقع أن يتم بث وتصوير أولى جلسات محاكمة مرسي في هذه القضية. وفي الأول من فبراير/شباط المقبل ستعقد ثالث جلسات محاكمة مرسي و14 متهما آخرين في قضية قتل متظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي عام 2012. وفي 16 فبراير/شباط المقبل من المقرر أن تبدأ محاكمة الرئيس المعزول وعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين لاتهامهم بارتكاب "جرائم تخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد". هذا وأكد مصدر أمني رفيع المستوى أنه تم نقل مرسي، وجميع المتهمين، إلى مقر محاكمتهم بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء وسط إجراءات أمنية مشددة. وأوضح المصدر لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه تم نقل الرئيس المعزول من مقر محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية إلى الأكاديمية بواسطة مروحية، بينما تم نقل باقي المتهمين من محبسهم بمنطقة سجون طرة إلى الأكاديمية بواسطة عربات مدرعة.