أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد عبد الوهاب نوري اليوم الخميس بالجزائر أن البلاد تنتج حاليا 70 في المائة من احتياجاتها من المواد الفلاحية والزراعية مشيرا الى أن تحقيق الأمن الغذائي يبقى رهان الدولة. وأوضح السيد عبد الوهاب نوري لنظرائه من 13 دولة خلال افتتاحه لأشغال الاجتماع الوزاري العاشر لوزراء الزراعة للدول الأعضاء في "السيام" أن العمل المشترك وفق استراتيجيات خاضعة للبحوث العلمية الحديثة كفيلة بترشيد الاستهلاك والحد من التبذير المفرط للمواد الغذائية وإطلاق مشاريع فعالة لتحسين الانتاج من حيث النوعية والكمية في ظل النمو الديمغرافي المستمر لسكان هذه البلدان والتغيرات المناخية وتغير انماط الاستهلاك وانتشار المجاعة. ويرى السيد نوري أن هذه العوامل انعكست على قدرات بعض البلدان في توفير احتياجات مواطنيها من المواد الاساسية وأدت إلى تراجع القدرة الشرائية للسكان وهو ما يتطلب وفقه إرساء قواعد وآليات للعمل المشترك وفق نظرة استراتيجية تأخذ في الحسبان خصوصيات كل بلد على حدى. وأضاف الوزير أن نسبة النمو السنوية للقطاع الفلاحي في بلادنا بلغ 14 في المائة وهو ما يؤكد أن البلاد تمكنت من انجاز الهدف الاول والقضاء على الفقر لما بعد 2015. من جانبه أكد رئيس المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا للبحر الابيض المتوسط السيد عادل البلتاجي أن الاجتماع فرصة لإيجاد رؤية جديدة في البحر المتوسط وتوسيع جهود المنظمة لتشمل بلدان أخرى جنوب المتوسط قصد الاستفادة من خبراتها مشيرا إلى تكوين 10 آلاف طالب منذ انشاء المنظمة.