شاركت نساء من مختلف أنحاء العالم، السبت الفارط، في ”اليوم العالمي للحجاب”، وهي مبادرة انطلقت في عام2013 من نيويورك، واستطاعت استقطاب اهتمام الكثيرين، من مسلمين وغير مسلمين، بين مرحّب ومعارض. وتهدف المبادرة الّتي أطلقتها الناشطة الاجتماعية الأمريكية نظمة خان، وهي من أصول بنغالية، إلى التعريف بالحجاب بعيدًا عن الصورة النّمطية والاعتراف بحقّ المسلمات في اختيار ارتداء غطاء الرأس. وقالت خان إنّ المبادرة، الّتي ترجمت إعلاناتها إلى 40 لغة، تسعى إلى تعزيز التّسامح الدّيني والتّفاهم عبر دعوة المسلمات اللائي لا يرتدين الحجاب عادة والنّساء غير المسلمات إلى ارتداء غطاء الرأس ليوم واحد. وبحسب الموقع الرسمي ليوم الحجاب العالمي، فإنّ المبادرة استقطبت مشاركين مسلمين وغير مسلمين من أكثر من 100 بلد، ولقيت دعم شخصيات عالمية، بينها زوجة نائب رئيس نيجيريا، آمنة صمدي سامبو. وأوضحت خان في الموقع أنّ المعاناة الّتي عاشتها في أعقاب هجمات ال11 من سبتمبر 2001 في منطقة برونكس في نيويورك، حيث ترعرعت منذ كانت في ال11 من عمرها، أبرز ما أدّى إلى فكرة إطلاق يوم الحجاب سعيًا لنشر التّوعية والتّسامح الدّيني. وقالت إنّها تعرّضَت لكثير من ”المضايقات والتّمييز خلال المرحلة الإعدادية بسبب حجابها”، ولقبت ب«باتمان” أو ”نينجا”. أمّا المرحلة الجامعية الّتي بدأت بعد وقوع اعتداءات نيويورك الإرهابية، فلقبت حينها ب«الإرهابية” أو ”أسامة بن لادن”. وأردفت إنّ التجربة كانت سيّئة، وتبيّن لها بعد ذلك أنّ السّبيل الوحيد لوضع حدٍّ للتّمييز يتمثّل إلى طلب النّساء إلى تجربة الحجاب بأنفسهن، حسب تعبيرها. وأضافت أنّ الحجاب في نظر كثيرين يرمز للاضطهاد والتّفرقة بين الجنسين، مضيفة أنّها تأمل عبر فتح قنوات جديدة للتّفاهم في الردّ على الجدل حول الأسباب الّتي تدفع نساء مسلمات إلى ارتداء الحجاب. وقد استجابت الكثير من النساء إلى دعوة خان العام الماضي. وتأمَل الناشطة في استقطاب مليون مشاركة هذا العام.