تصدرت الأزمة الأوكرانية الأحداث إلى درجة خلق أزمة دبلوماسية بين كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا. فحسب تسريبات مثيرة، قامت فكتوريا نيولاند، مساعدة كاتب الدولة للخارجية الأمريكية، بتقزيم دور الاتحاد الأوروبي في إدارة الأزمة الأوكرانية وتفضيل فكرة الحل الأممي للأزمة، بتعيين الأمريكي روبرت سيري كمفوض للأمم المتحدة بكييف، معتبرة أنه سيكون الرجل المناسب “لحل الأزمة” ويجيبها محدثها أن “روسيا ستعمل على نسفه”. وفي مكالمة هاتفية بينها وبين سفير أمريكابأوكرانيا، جوفراي بيات، تلفظت نيولاند بكلام غير دبلوماسي تجاه الاتحاد الأوروبي وانتشر التسجيل الصوتي على الموقع الاجتماعي “يوتيوب” وأحدث قلقا أوروبيا غير مسبوق. ثم تراجعت نيولاند واعتذرت للأوروبيين على “زلة لسان” كادت تؤدي إلى أزمة دبلوماسية. ولم يعلق الاتحاد الأوروبي على الحادثة. غير أن الاتحاد الأوروبي ذاته اتهم روسيا بالقيام بعملية التسجيل الصوتي ثم بثها عبر الأنترنت. ومن جانبها، استغلت روسيا زيارة نيولاند لأوكرانيا لتشرع في حملة شرسة لإبعاد كييف عن التأثير الغربي. حيث نددت بمحاولة انقلاب وشيك بمباركة أمريكا واتهمت أمريكيا كذلك بتسليخ المعارضة. ثم طلبت من أوكرانيا تسديد فواتير الغاز، كورقة ضغط على الرئيس فيكتور يانكوفيتش الذي التقى بنيولاند وأصدر بيانا أعلن فيه إصلاحا دستوريا “في أسرع وقت ممكن”، ومؤكدا حتمية الحوار مع المعارضة.