أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن خيار التدخل العسكري ضد إيران، في حال فشل المفاوضات، مجرد ”وهم” وغير مقبول. وقال في خطاب ألقاه أمس بمناسبة الذكرى 35 للثورة الإيرانية: ”أقول بوضوح للذين يتوهمون أنه لديهم على طاولتهم خيار تهديد أمتنا، إن عليهم تبديل نظاراتهم، لأن خيار التدخل العسكري ضد إيران ليس مطروحا على أي طاولة في العالم”. كما أضاف أن ”إيران مصممة على إجراء مفاوضات عادلة وبناءة في إطار القوانين الدولية، ونأمل أن تكون مثل هذه الرغبة موجودة لدى الآخرين خلال المحادثات التي ستبدأ خلال أيام”. جاء هذا الخطاب ردا على تصريحات مسؤولين أمريكيين، صدرت في الأسابيع الأخيرة، تلوح بالضربة العسكرية في حال فشل المفاوضات التي ستتواصل في 18 من الشهر الجاري، بين إيران ومجموعة ”5 + 1”(روسيا، أمريكا، الصين، بريطانيا وفرنسا زائد ألمانيا). وأكد روحاني بالمناسبة أن بلده لا ينوي التخلي عن برنامجه النووي، خاصة في تطوير البحث العلمي لأغراض مدنية. هذا وأعلنت إيران عن اختبار جيل جديد من الصواريخ الباليستية. وقال وزير الدفاع الإيراني، العميد حسين دهقان، أن الاختبار ”رد على تصريحات حول وضع كل الخيارات على الطاولة”. ويتعلق الأمر بصواريخ بعيدة المدى يتم توجيهها بالليزر وتستطيع ضرب الأهداف كبيرة الحجم. فيما قال قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، إن الولاياتالمتحدة هي العدو الرئيسي، متهما جهات في إيران ”بالتنازل عن عزة إيران من أجل التخلص من عداء أمريكا”. في المقابل، رد الناطق باسم البنتاغون أن بلاده تراقب ”عن كثب” الأنشطة الإيرانية. وأضاف أن التسلح الصاروخي ”يمثل تهديدا للمنطقة”، مذكرا بقرار مجلس الأمن رقم 1929 الذي يحظر مواصلة تطوير الصواريخ الباليستية. فيما قال وزير خارجية إسرائيل، إفغيدور ليبرمان، قبل توجهه إلى باريس لمناقشة الملف النووي الإيراني مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، إن ”نوايا إيران لم تتغير”.