شرعت، أمس، المديرية الوطنية للحملة الانتخابية للمترشح للرئاسيات المقبلة، علي بن فليس، في تنظيم ندوات إعلامية استهلت بلقاء حول ”التصدير خارج المحروقات”، والذي اعتبره بن فليس، عند إعلان ترشحه، بأنه من أهم محاور برنامجه الانتخابي الاقتصادي الذي وعد بتجسيده في حال حصوله على ثقة الجزائريين، لإخراج الجزائر من تبعيتها للريع النفطي. كشف رئيس الجمعية الوطنية للمستشارين في التصدير، إسماعيل لالماص، في مداخلته أمس خلال اللقاء المنظم بمقر المديرية الوطنية للحملة للمترشح بن فليس الذي غاب عن اللقاء، أن جمعيته ستقترح على الحكومة، خلال الثلاثية التي سيتم تنظيمها يوم الأحد المقبل للنهوض بالاقتصاد الوطني، استحداث وزارة للتجارة الخارجية لتسيير نفقات البلاد من العملة الصعبة، سواء بالنسبة للواردات التي سجلت رقما قياسيا بما قيمته 55 مليار دولار، أو الصادرات خارج المحروقات، والتي لازالت مستقرة عند مستوى 2 مليار دولار منذ 20 سنة. وأرجع لالماص عدم قدرة الجزائر التخلي عن تبعيتها لقطاع المحروقات إلى عدم وجود إستراتيجية فعالة للنهوض بالصادرات خارج المحروقات، إلى جانب النقص في تكوين مسيري المؤسسات الوطنية في هذا المجال، خاصة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأكد رئيس الجمعية الوطنية للمستشارين في التصدير أن عدد المؤسسات المصدّرة في الجزائر لا يتجاوز 400 شركة، منها 10 بالمائة فقط التي تصدر بصفة دورية ومنتظمة. على صعيد آخر، قال المسؤول ذاته بأن احتياطات الجزائر من النفط، والتي ستنفد حسب تقرير لشركة بريطانية خلال 16 سنة، لن تساهم في خلق ثروة اقتصادية مستقبلا، مشيرا إلى أن استمرار تراجع مداخيل البترول سيتسبب في اختلال في ميزانية الدولة التي ترتكز على سعر برميل يقدر ب121 دولار للبرميل. وقد حضر اللقاء العديد من الوجوه الأفالانية الداعمة لترشح بن فليس. للتذكير، فإن برنامج المديرية الوطنية للحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس يضم مناقشة العديد من المواضيع، أهمها ”العدالة والقضاء” و«الإعلام في الجزائر” وآخر حول ”الشباب والرياضة”.