ما هي المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى بعد مناقشة الكنيست الإسرائيلي لنقل الوصاية على المقدسات الإسلامية لإسرائيل بدل الأردن؟ هذه المحاولة الإسرائيلية لفرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى تعد خطوة جديدة إلى جانب عدة خطوات أخرى لتهويد القدس، على غرار الحفريات ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني، وهذه الخطوة قام بها أحد أعضاء الكنيست حاول من خلالها فرض مناقشة نقل الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس من الأردن إلى إسرائيل، أولا هذا الوضع خطير، ثانيا نحن لا يهمنا ما ستقرره إسرائيل، ثالثا الأقصى مسجد رباني إسلامي ولا يمكن أن يلغى هذا الأمر بقرار إسرائيلي، رابعا نتمنى من أمتنا العربية والإسلامية أن تتحرك من أجل منع صدور أي قرار إسرائيلي يهدد المقدسات الإسلامية في القدس. ماذا يمكن للأمة العربية والإسلامية أن تقوم به لمنع اليهود من الاستيلاء على المسجد الأقصى وتحويله مزار لليهود لأداء شعائرهم الدينية به؟ أكيد، فمجلس النواب الأردني صوّت لصالح طرد السفير الإسرائيلي في عمان وسحب السفير الأردني في تل أبيب، وأي قرارات أخرى تصدر من الجامعة العربية، فهذه الأمة تملك إمكانيات ضخمة ويمكنها أن تضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية ومجلس الأمن لوقف التهديدات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية في القدس، مثلما عملت في حرب 1973، والدور الجزائري كان بارزا خلال تلك الفترة، ولكن إذا كانت اجتماعات الجامعة العربية مثل قمة سرت التي أقرت 500 مليون دولار للقدس وقمة الدوحة التي خصصت مليار دولار ثم لا يحدث شيء، فلا حاجة لنا بها. ماذا بإمكان المقدسيين فعله في ظل السياسة الإسرائيلية الممنهجة لتهويد القدس؟ المقدسيون (المواطنون الفلسطينيون في القدس) هم رأس الحربة في الدفاع عن المسجد الأقصى وعن القدس، من خلال الرباط والاعتكاف في المسجد، ويساندهم في ذلك فلسطينيو الداخل. ما هو موقفكم من القانون الإسرائيلي الذي يميز بين المسيحيين والمسلمين في فلسطين المحتلة؟ هذا قانون إجرامي يهدف إلى تفتيت العقد الرابط بين المسلمين والمسيحين منذ العهدة العُمرية، عندما سلم المسيحيون مفاتيح القدس لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، والقيادات الإسلامية والمسيحية رفضت هذا القانون الإسرائيلي الذي يميز بينهم.