ذكر الروائي أمين الزاوي، خلال نزوله، أمس، ضيفا على كلية الآداب واللغات بجامعة قسنطينة، أن الرواية العربية أصبحت رواية تبيع الحدث وليس رواية حياة، لا تهتم إلا بالواقع العربي وثوراته، كالرواية الجزائرية التي تحولت إلى رواية الحواجز المزيفة. وانتقد أمين الزاوي، خلال عرضه لتجربته في الكتابة باللغتين العربية والفرنسية، أمام أساتذة وطلبة كلية الآداب بقسنطينة، واقع الرواية العربية والجزائرية، حين قال ”لقد تحولت الرواية العربية في ظل الثورات المنتشرة، إلى رواية حدث، فالكتاب والروائيون أصبحوا يبيعون الحدث، ولا يكتبون من أجل الحياة، كما حدث في سنوات التسعينيات بالجزائر، حين أصبحت الروايات كلها تتحدث عن الحواجز المزيفة للإرهابيين”، مضيفا أن الكثير من الروايات تلقى صدى ضخما في الوطن العربي، إلا أنها وبمجرد خروجها للدول الأوروبية لا يسمع عنها أحد، مستشهدا برواية ”ذاكرة الجسد”، حين قال ”رغم أن أحلام مستغانمي استطاعت أن تصالح الرواية مع القراء وهذه ظاهرة في حد ذاتها، واستطاعت أن تبيع ملايين النسخ، إلا أنها حين نقلتها إلى فرنسا بعد نشرها في أكبر الدور، لم يسمع بها أحد”، مرجعا ذلك إلى كون الروائيين أصبحوا يكتبون الرواية الأوروبية باللغة العربية، داعيا إلى كسر الطابوهات والكتابة ضدها، معتبرا أن جيله جيل يعتبر الأدب متعة وأكثر من ذلك فهو نضال ثقافي وسلوك يومي. كما أعلن الزاوي عن انتهائه من آخر رواياته التي ستصدر قريبا باللغة الفرنسية في الجزائروفرنسا، تحت عنوان ”عسل القيلولة”.