قررت الحكومة الأوكرانية المؤقتة تشديد الحراسة على المواقع النووية جراء التهديد الروسي، حسبما جاء في رسالة سلمها السفير الأوكراني في فيينا إغور بروكرشوك للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونصت الرسالة على أن ”التحركات غير المشروعة للقوات العسكرية الروسية على التراب الأوكراني تشكل تهديدا خطيرا وبنتائج وخيمة على المنشآت النووية”. وطالبت من يوكيا أمانو رئيس الوكالة رفع هذا الانشغال المتعلق بالأمن النووي إلى السلطات الروسية. ويتعلق الأمر بعشر وحدات شغالة في أربع مفاعل نووية أوكرانية. وأشارت مصادر عسكرية أوكرانية إلى أن القوات الروسية استولت على قاعدتي إرسال الصواريخ في شبه جزيرة القرم. وأوضحت أن في كل من قاعدتي فيولانت قرب سفاستوبول، وإيفباتوريا في شرق القرم، تمت العمليتان دون إطلاق النار لكنها خلقت توترا كبيرا بين الطرفين. وأكد الناطق باسم الجيش الأوكراني فلادمير بوفا أن عناصر من الجيش الروسي ومن المتظاهرين دخلوا قاعدة فيولنت قرب ميناء سفاستوبول، وأن الجنود الروس موجودون ”في محيط القاعدة ويقومون بغلق الجهة التي توجد فيها الصواريخ”. لكن في قاعدة إيفباتوريا الوضع يختلف، وقد ”اقتحمها الجنود والمتظاهرون يوم الثلاثاء، غير أن الصواريخ لم تكن موجودة”. ويبقى مركز القيادة وبرج المراقبة تحت الرقابة الأوكرانية، يضيف نفس المصدر. وقال قائد القاعدة إنه استقبل ممثل الجنود الروس الذي جاء للتفاوض. ومن فينا، أشار مصدر دبلوماسي إلى أن 15 عضوا في المنظمة للأمن والتعاون بأوروبا من بينهم الولاياتالمتحدة، سيشاركون في مهمة الملاحظين العسكريين في أوكرانيا. ومن بروكسل أعلن الاتحاد الأوروبي تجميد أرصدة 18 شخصية أوكرانية في الحكم السابق، وأن القائمة ستنشر اليوم في الجريدة الرسمية الأوروبية. وقد أعلن الاتحاد في 20 فبراير أنه سيصدر عقوبات ضد ”مرتكبي التجاوزات” في أوكرانيا. ومن المبادرات الدبلوماسية، تريد فرنساوألمانيا اقتراح ”مخطط” للخروج من الأزمة، على هامش القمة الأوروبية حول لبنان المنعقدة بباريس والتي يشارك فيها وزيرا خارجية روسياوالولاياتالمتحدة. فيما اقترحت اللجنة الأوروبية مخطط إعانة لكييف قدرها 11 مليار أورو. ومن جانبها، دعت ألمانياروسيا إلى عدم زعزعة الاستقرار في أوكرانيا. فيما دعا وزير خارجية بريطانيا وليام هايغ نظيره الروسي إلى قبول مقابلة مع الوزير الأوكراني أندري دتشيستا. وقبل ذلك، كانت روسيا قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها سرغاي لافروف من مدريد، أنها ”لن تسمح بارتكاب حمام دم” في أوكرانيا.