وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمة إلى كافة المفتشين في القطاع تُعلمهم فيها بضرورة تعزيز ومضاعفة تواجدهم في المؤسسات التربوية لمتابعة ومراقبة سير عملية تعويض الدروس وتقدمها في كل مؤسسة على حدة، وشددت على ضرورة مرافقة الأساتذة والتلاميذ معا بشكل دوري ودون انقطاع. وتأتي هذه التعليمة التي حررتها المفتشية العامة للبيداغوجيا بعد صدور المنشورين الوزاريين الحاملين لرقم 51 و52 لوزارة التربية الوطنية الذي أصدرته الهيئة الوصية إثر إضراب الأساتذة الذي يُحدد كيفيات تعويض الدروس في الأسابيع القليلة التي تسبق الامتحانات النهائية، وكذلك ضرورة استغلال كل الساعات والمساحات الزمنية المتاحة في عملية التعويض. وشددت نفس التعليمة التي حملت طابع الاستعجال على ضرورة مُضاعفة الزيارات الميدانية إلى المؤسسات التربوية (ابتدائيات ومتوسطات وثانويات) مع الحرص على المراقبة المُستمرة لتقدم الدروس بالنسبة لكل مؤسسة تربوية بطريقة بيداغوجية ودون حشو من أجل مساعدة التلميذ دون التأثير على مردوده البيداغوجي، وهذا بعد منح كل واحدة منها الحرية في كيفية وطريقة تعويض الدروس التي تأخرت بدرجات متفاوتة وتصل إلى نسبة كبيرة في بعض المؤسسات التربوية، خاصة بالنسبة للثانويات والأقسام التي تنتظر امتحانات مصيرية على غرار البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط. وتنص ذات التعليمة التي اطلعت ”الخبر” على نسخة منها على ضرورة تواصل هذه الإجراءات والزيارات الميدانية دون انقطاع إلى غاية تاريخ إجراء الامتحان التجريبي (البكالوريا البيضاء) بتاريخ 11 ماي المقبل. وحسب مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، سترسل ذات الهيئة تعليمة ثانية خلال الأيام المقبلة من أجل توزيع الدليل المدرسي باللغتين العربية والفرنسية الذي سيكون لدى التلاميذ ابتداء من شهر أفريل المقبل، ويحتوي هدا الدليل على توجيهات وتوصيات من أجل تحضير جيد لشهادة البكالوريا والامتحانات الرسمية المقبلة.