مع دخول اليوم العاشر لجهود البحث عن الطائرة الماليزية برحلتها رقم 370 منذ الثمن من آذار الجاري، ومع عشرات الأسئلة المحيرة في هذه القضية يبرز سؤال كيف يمكن لطائرة ضخمة بحجم طائرة بوينغ 200-777 أن تختفي عن الرادار؟. اعلن خبراء ومحللين لCNN إن هناك عدد من النقاط السوداء أو ما يعرف ب"النقاط العمياء" على أجهزة الرادار، وخصوصا في حال كان تحليق الطائرة منخفضا، إلا أن هناك انقسام بين الخبراء حول إن كان الطيران المنخفض هو السبب في اختفاء الطائرة الماليزية. وبحسب جيفري بيتي، المستشار الأمني والعميل بمكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي ،"FBI" قال إن هناك احتمال يقوم على تخطيط مسار الطائرة بصورة تتجنب رصدها من قبل الرادار. وأوضح: "يمكن لطيار خبير أن يعلم المناطق التي ترصدها الرادارات ويتجنبها، كالطيران بين الجبال مثلا، في تلك المناطق من العالم، وهو شيء مشابه لما قامت به الولاياتالمتحدة الأميركية عندما ذهبت لباكستان في ملاحقة اسامة بن لادن." وزاد التركيز على مسار الطائرة، الثلاثاء، عندما قدمت السلطات بتايلند معلومات تؤكد ما كان يعتقده الباحثون حول قيام الطائرة بالانعطاف غربا بعد انقطاع الاتصال بها، حيث بينت معلومات الرادار العسكري التايلندي أن الاتصال كان يجري حسب ما هو مقرر ووفق مسار الرحلة المعلنة من كوالالمبور إلى بكين حتى الساعة الواحدة و22 دقيقة فجرا عندما اختفت عن الرادار. وبحسب مسؤول بسلاح الجو التايلندي فإن الرادار التقط إشارة بعد ستة دقائق مفادها أن طائرة غير معروفة (من المحتمل أن تكون الرحلة 370) متجهة بعكس اتجاهها الأصلي. وأضاف أن إشارة الطائرة كانت متقطعة، تارة ترسل وتارة تقطع وهكذا إلى حين أن فقد الرادار الطائرة بسبب محدودية مداه. وبحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة "نيو سترايت" الماليزية نقلا عن مصادر لم تسمها، أن الطائرة المفقودة كانت تحلق على ارتفاع يبلغ خمسة آلاف قدم أو أقل وطارت بين السلاسل الجبلية، وهذا هو السبب وراء عدم التمكن من اقتفاء اثرها.