كتب هيوه توملينسون تحليلا لرؤيته للأوضاع في إيران لجريدة التايمز قال فيه إن الجناح المتشدد في طهران وجه رسائل للرئيس حسن روحاني مفادها أنه إذا لم يتمكن من إبرام صفقة "جيدة" مع الغرب بخصوص الملف النووي لبلاده فإنه سيواجه خطر الخلع من منصبه. وتشير الجريدة الى ان المتشددين هددوا روحاني بتنظيم احتجاجات واسعة ضد سياساته وحكومته وحتى عزله من منصبه رغم الانجازات التى حققها على المستوى الدولي وتواصله مع الغرب بشكل أفضل خلال الأشهر الستة التى قضاها في الحكم حتى الان، لافتة الى انها علمت أنه بعيد توقيع الاتفاق الأولى مع الغرب بخصوص الملف النووي للبلاد في نهاية العام الماضي توجه عدد من القادة السابقين في الحرس الثوري الإيراني الذين يتحكمون حاليا في قطاعات النفط والغاز والإنشاءات وغيرها إلى مكتب الرئيس روحاني برساله مختصرة مفادها أنهم لايريدون التقارب مع الغرب. وفي موازاة ذلك، كشفت الجريدة ان الحاضرين طالبوا روحاني "بإلغاء الاتفاق الأولي الذي تم التوقيع عليه في جنيف وإلا فإنهم سيقومون بإلغائه بأنفسهم،" الا انه رد عليهم بقوة مؤكدا أنه يستطيع أن يفتح تحقيقا موسعا في اختفاء 35 مليار دولار من عائدات قطاع النفط والغاز والتى تمت على مدار فترة حكم سلفه محمود أحمدي نجاد مؤكدا أنه سيوجه إليهم الاتهامات بخصوص وقائع محددة بهذا الصدد إذا قاموا بعرقلة جهده نحو التقارب مع الغرب. واكدت الجريدة ام معسكر المتشددين في إيران يخشى من بعض التنازلات التى قد يقدمها روحاني للغرب مقابل رفع العقوبات مثل تقليص الترسانة الإيرانية من الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى وهو الامر الذي تصر عليه واشنطن ويرفضه المتشددون في إيران ويرونه أمرا غير قابل للتفاوض من الأساس. الى ذلك، رات الجريدة أن المتشددين لن يتمكنوا من الانقلاب على روحاني وحكومته طالما كان يحظى بدعم المرشد الاعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئي الذي نأى بنفسه عن ملف التفاوض مع الغرب. وتوضح الجريدة أن خامنئي اعطى الضوء الأخضر لروحاني ببدء التفاوض مع الغرب على طريقته لكنه أعلن مراراً أنه غير متفائل بنجاح هذه المفاوضات.