اتهم نقيب المحامين في العاصمة، عبد المجيد سليني، رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين، مصطفى الأنور، التي تشارف عهدته على الانقضاء، باستغلال منصبه لمحاولة الحصول على عهدة أخرى على رأس المجلس. ويأتي هذا الاتهام الذي قاسمه 11 نقيبا من أصل 17 على خلفية منع نقيب معسكر الحالي من الترشح لعهدة أخرى. اجتمع، أمس، 11 نقيبا للمحامين يمثلون مناطق عدة من الوطن، في فندق الهيلتون، للاحتجاج على ما اعتبروه تدخلا غير مشروع من رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين، مصطفى الأنور، في إعادة انتخاب نقيب منظمة معسكر، بعد أن تم استبعاد النقيب المنقضية عهدته من الترشح، رغم استيفائه لكافة الشروط المطلوبة، على حد وصفهم. وأوضح عبد المجيد سليني أن رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين ارتكب “انزلاقا يعد مهزلة في حق المحاماة”، مشيرا إلى “وجود 11 نقيبا أعلنوا رفضهم لقرار تنصيب، وتقدموا بطعن أمام مجلس الدولة لإبطال عمل اللجنة التي شكلها رئيس الاتحاد الوطني، سيتم النظر فيه غدا”. واستبعد سليني أن يكون لهذا التوتر الحاصل في الاتحاد الوطني علاقة بالاستحقاق الرئاسي، معتبرا أن احتجاجهم يتعلق بانتخابات مهنية بحتة وليس لها أي طابع سياسي، مذكرا في نفس الوقت بموقف نقابات المحامين الرافض لتزكية أي مرشح في الرئاسيات، بسبب الطابع المهني لمنظماتهم. وحسب النقباء الذين كانوا حاضرين، فإن نقيب معسكر، صافة بن عيشة، له كل الصلاحيات للترشح من جديد لترؤس النقابة، بالاستناد إلى القانون الأساسي للمحاماة الذي ينص على أنه “لا يرفض إلا المحامي الذي عوقب 3 أشهر نافذة، ولم تنقض عليها 3 سنوات منذ تاريخ تسليط العقوبة”.