قررت وزارة الثقافة فتح دعوى تصنيف مذبح الرويسو أو “مذابح الجزائر”، كما جاء في القرار الوزاري، كمعلم تاريخي وبصفته ممتلكا ثقافيا. هذا القرار يبعد مذبح الرويسو نهائيا من أي قرار تهديم أو حتى بناء بنايات تحجب الرؤية عنه. القرار الوزاري الصادر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، وضع حدا للإشاعات المتداولة حول تهديم مذبح الرويسو وتحويل القطعة الأرضية لمجمع مكاتب. وجاء في قرار فتح دعوى التصنيف الموقع من قبل وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أن “مذابح الجزائر تعتبر معلما تاريخيا شاهدا على الفترة الصناعية بالجزائر وتعد من بين المنشآت الصناعية التي ساهمت في نشأة حي حسين داي بالعاصمة”. وسيصنف مذبح الرويسو كممتلك ثقافي، وحددت طبيعته كمجمع معماري يقع ببلدية حسين داي بالعاصمة، ويتربع هذا المعلم على مساحة قدرت ب24 ألف متر مربع، وعينت المنطقة المحمية حوله ب200 متر ابتداء من حدود الممتلك الثقافي. واستنادا لنفس القرار، فإنه يمنع كل بناء داخل المعلم أو بجانبه أو في حدوده، ولا يسمح بأي شكل من الأشكال إعادة تهيئة المنطقة المحمية أو إنشاء بنايات جديدة داخل حدودها من شأنها حجب الرؤية عن المعلم. يذكر أن المذبح دشن يوم الفاتح فيفري 1929 وهو يعد من أكبر المذابح في المغرب العربي وأقدمها.