وضعت مصالح الامن بسطيف مؤخرا يدها على كميات معتبرة من الأدوية المقلدة كانت موجهة للاستعمال البشري، جرى تصنيعها في ورشات سرية تتخذ من أقبية العمارات ومستودعات المساكن بضواحي المدينة، عنوانا لها، ويشرف عليها مهاجرون غير شرعيون قدموا من دول الساحل.حسب ما وقفت عليه "الخبر" بمعمل سري، يتخذ من أحد ضواحي مدينة سطيف مقرا له، والمعلومات المستقاة من مصالح الأمن، فإن كثرة المحجوزات لدى مصالح الأمن، دفعت هذه الاخيرة للتحري حول طبيعة نشاط عصابات منظمة تعمل بالتواطؤ مع تجار محليين، والبحث عن مصادر تموين بعض المنحرفين بعشرات الآلاف من الأقراص المهلوسة والادوية الموجهة لتسكين الصداع ومضاعفات الأمراض العقلية والأعصاب.وقد أظهرت نتائج التحريات بأن مصدرها الأول هي دول الساحل على غرار النيجر، ومالي، وتشاد، وأيضا ليبيريا وغيرها من البلدان التي تحتضن شبكات منظمة تتجاوز حدود الأوطان، تمتهن تجارة الأدوية المغشوشة والحبوب المهلوسة.