طمأن المفوض الأوروبي للطاقة غونتر أوتنغر من امتلاك الاتحاد الأوروبي لبدائل في حالة تراجع الإمدادات الغازية الروسية. مشيرا إلى الجزائر والنرويج كأهم البدائل للرفع من الكميات المصدرة . ويأتي هذا التصريح في وقت أبدت فيه عدد من دول الاتحاد الأوروبي مخاوفها من انقطاع الغاز الروسي،كما اقترحت بولونيا إنشاء نقابة للطاقة ووضع حد لاستيراد الغاز من روسيا وتنويع مصادر التموين لدرء مخاطر التبعية للغاز الروسي. بالمقابل، طمأن المفوض الأوروبي للطاقة بعدم وجود مخاطر لانقطاع الإمدادات الغازية عن أوروبا، لأن روسيا والاتحاد الأوروبي يتقاسمان مصالح مشتركة، فأوروبا بحاجة إلى الغاز الروسي وموسكو بحاجة إلى الموارد المالية ولكن دول مثل أوكرانيا التي تلقت قرار موسكو بإلغاء كافة التخفيضات التي كانت تستفيد منها بولونيا التي ترتبط بنسبة 50 في المائة بالغاز الروسي متخوفة من المساومة الروسية وتدعو الى تنويع أكبر للصادرات، وعليه اقترحت وارسو التفاوض جماعيا مع روسيا بشأن عقود الغاز . وللتخفيف من وطأة المخاوف، أكد غونتر أوتينغر، أن بلدانا مثل الجزائر والنرويج يمكن أن تقدم المزيد من الغاز للاتحاد في حالة توقف الإمدادات الروسية. ومع ذلك، فإن مسؤولين وخبراء أوروبيين أبدوا مخاوف بالنظر إلى الشكوك التي تحوم حول الوضع في شمال إفريقيا وخاصة الجزائر وليبيا، حيث تعاني الجزائر، حسبهم، من مشاكل للإبقاء على مستوى عال من الإنتاج الغازي، بينما وضعية ليبيا أعقد وأخطر والحال نفسه بالنسبة إلى مصر. وتعتمد أوروبا على احتياطي استراتيجي يقدر ب 30 يوما وفقا للتعليمة الأوروبية، ولكن هناك دول لا تتقيّد بهذه التعليمة، مما يضع البلدان الأوروبية في موقع ضعف. علما أن الجزائر تموّل الاتحاد الأوروبي بنسبة تقدّر ما بين 10 الى 12 في المائة من حاجياته من الغاز ، مقابل 30 إلى 40 في المائة بالنسبة للغاز الروسي. وأضحت قطر أيضا لاعبا أساسيا في السوق الأوروبي باقترابها من النسبة الجزائرية التي تعرف تذبذبا خلال السنتين الماضيتين، مما يجعل البعض يتخوف من تكرار سيناريوهات سنتي 2006 و 2009 حينما حرمت أوروبا في عز الشتاء من الغاز.