قالت لويزة حنون، مرشحة الرئاسيات عن حزب العمال، في تجمع شعبي بتلمسان، أمس، إن الجزائر ”في مفترق الطرق وانتخابات 17 أفريل لها طابع الحرب بسبب الوضع الداخلي والإقليمي والدولي”. وذكرت حنون أن انتخابات ”حرة ونزيهة هي وحدها الكفيلة بصيانة وحدة الأمة، وإبعاد شبح الحرب الأهلية والتدخل الأجنبي”، مضيفة أن ”الأيام قد برهنت أن خطابنا وخط حزبنا لم يكن للتخويف، حين كنا نحذر من التدخل الأجنبي ومن الضغوط والابتزازات التي كانت تتعرض لها مؤسسات الجمهورية، وخاصة الجيش الوطني الشعبي، الذي يلقى ضغوطا ومساومات من قوى أجنبية بغية إقحامه في صراعات إقليمية في ليبيا ومالي وإفريقيا الوسطى”. وأضافت حنون أن خطابها ”كان من أجل تجنيد وتعبئة القوى الحية في البلاد، والحشد الحاضر اليوم خير رد على المطالبين بالتدخل الأجنبي في شؤون الجزائر الداخلية، وخير رد على مرشح يهدد بإحراق الجزائر إذا لم يفز يوم 17 أفريل”، في إشارة إلى علي بن فليس. وأوضحت حنون أن حزبها ”مستعد في يوم من الأيام وحين تحين الفرصة، للانخراط في أي مسار وطني ثوري أصيل من أجل التغيير السلمي في الجزائر، بعيدا عن ثورات صنعتها وتصنعها مصالح الاستخبارات الأمريكية، من خلال المنظمات الدولية غير الحكومية المنتشرة في الوطن العربي وفي الجزائر”. وزيادة على تكرار أهم محاور برنامجها الانتخابي من استكمال مسار المصالحة والتصالح مع التاريخ ورموزه، مثل مؤسس الحركة الوطنية مصالي الحاج، إلى دسترة الأمازيغية والمكاسب الاقتصادية العمموية، جددت حنون هجومها على الموالاة والمعارضة معا، ولكن دون انتقاد بوتفليقة المترشح، وقالت إن ”دعاة الاستمرارية المروجين لعهدة رابعة للرئيس المترشح يدافعون عن إمبراطورية مالية، بينما أقلية في المجتمع تدعو إلى التدخل الأجنبي وإغراق البلاد في الفوضى”.