نشطت، صباح أمس، المترشحة للرئاسيات لويزة حنون تجمعا شعبيا لأنصارها بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي بمستغانم، دام قرابة 55 دقيقة، رسمت خلاله صورة سوداوية على الصعيدين الخارجي والداخلي، وذكرت أن انتخابات 17 أفريل هي انتخابات حرب سببها الوضع الدولي والإقليمي والجوار، محذّرة من زيارتي وزير الخارجية الأمريكية وأمير قطر في هذا الظرف بالذات، فلا مبرر لتواجدهما في الجزائر إلا لتحقيق مصالح أمريكية تخدم الإمبريالية العالمية لنهب وسلب وتصحير البلاد. وحسب حنون، فإن الزيارتين تدخلان في إطار “ممارسة المزيد من الضغوط على الدولة لإقحام الجزائر مستقبلا في مستنقعات الدم وفي الحروب القائمة في إفريقيا الوسطى وغيرها”. كما ذكرت أن للزيارة ملامح السيطرة داخليا مادام الظرف مواتيا الآن. وقد أعطيت ضمانات مسبقة ترمي إلى تصحير البلاد كما قدموا ضمانات لثلاثة مرشحين للرئاسيات، مؤكدة أن هناك اتفاقيات قد أبرمت، وقد مهّدوا بذلك الطريق مسبقا لزيارة وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية جون كيري، ولزيارة أمير قطر، مصدرا الربيع العربي الفتاك المشتت للشعوب في المنطقة العربية. وانتقدت حنون الرئيس بوتفليقة بداية من العهدة الثانية 2004 التي وصفتها ب”السلبية اقتصاديا واجتماعيا، ناهيك عن التنازلات على حساب السيادة الوطنية وعلى الحقوق الاجتماعية وعلى التنمية البشرية”، وبرّأت ذمتها وذمة حزبها من “غلق المصانع وطرد العمال ومن الفوارق الاجتماعية ومن تدني مستوى المعيشة ومن كوارث التربية والتكوين المهني والصحة ومن معاناة الشباب ومن وهم عقود التشغيل. وقالت زعيمة حزب العمال: “إن فوضها الشعب يوم 17 أفريل لقيادة البلاد ستقوم بإعادة السيادة للشعب وستعمل على دسترة القطاعات الاستراتيحية، ودسترة دور الدولة في التخطيط، والملكية الجماعية وإحداث القطيعة مع الاتحاد الأوروبي ومع المنظمة العالمية للتجارة وإخراج البلاد من منطقة الدول العربية للتبادل التجاري، وتوظيف 200 مليار دولار التي تنام في البنوك الأمريكية محليا في مجال تنمية شاملة”. كما تأسفت لإجراءات الإدارة التعسفية التي منعت عشرات العمال من حضور تجمعها.