حنون: حزب العمال مستعد لتأطير عملية التغيير السلمي حذرت الويزة حنون مرشحة حزب العمال لرئاسيات 17 أفريل 2014 أمس من مخاطر اندلاع الفوضى في الجزائر و انزلاق الوضع باتجاه ما يجري في بلدان عربية ذكرت منها ليبيا و سوريا و قالت في تجمع شعبي بقالمة مساء أمس «إن الشعب الجزائري يمتاز بالقدرة على التمييز و يدرك جيدا ما يجري في ليبيا و سوريا و يعرف جيدا بأن التغيير عن طريق الثورة أمر غير مقبول و إذا فشلت المساعي و حدثت الثورة فإن حزب العمال سيؤطرها، لكنه يدعو اليوم و قبل حدوث ذالك إلى اغتنام فرصة 17 أفريل 2014 و إحداث التحول الديمقراطي السلس و تغيير طبيعة النظام بجرأة، إنني أطلب التفويض و الحماية من الشعب الجزائري لصد المخاطر الخارجية و تشكيل حكومة مؤقتة تعد دستورا عميقا ينهي القوانين المفلسة و يؤسس للجمهورية الثانية». و حملت الويزة حنون بقوة على مترشحين اثنين لرئسيات 17 أفريل 2014 دون أن تذكرهما بالاسم و قالت بأن أحدهما يسعى إلى تكريس الوضع القائم و الإبقاء على «الستاتيكو» و جمود الوضع الحالي و مرشح آخر أصبح عميلا للخارج و لا يتردد في طلب الحماية من أوباما و الاتحاد الأوروبي و الأممالمتحدة ، و أضافت «هناك نظام يسير بقوانين متنافية مع الدستور و هناك حركى جدد يحتمون بأوباما». و اتهمت المتحدثة شكيب خليل بالخيانة العظمى و قالت بأنه لا يختلف عن الخليفة و دعت إلى محاسبة من وصفتهم بالخونة و المفسدين واسترجاع الأموال التي نهبوها و تطبيق مقولة هواري بومدين «من أين لك هذا» على الجميع لحماية مال الشعب و ثرواته ، وخلصت إلى القول بأن الشعب الجزائري أمام ثلاث خيارات صعبة هي الثورة و التدخل الأجنبي ، تكريس الجمود أو إحداث التغيير و اختيار البديل المجسد في برنامج حزب العمال الرامي إلى حماية مكتسبات الأمة و تطوير الاقتصاد و إبطال الاتفاقيات الدولية التي تشكل خطرا على الجزائر و وقف المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي و المنظمة العالمية للتجارة و المصالحة الحقيقية مع التاريخ بفتح ملفات الأزمة الأمنية و إعادة الاعتبار لشهداء مجازر 8 ماي 45 و إحداث أكتوبر 88 و دسترة الأمازيغية و استرجاع الأموال الموجودة بالبنوك الخارجية منهية خطابها العنيف قائلة « لا تيأسوا إن السياسة فن الممكن و قد تنتصرون». و من سوق أهراس انتقدت لويزة حنون الإحصائيات التي قدمتها السلطات العمومية بخصوص البطالة في الجزائر مؤكدة أن هذه الأرقام «لا تعكس واقع التشغيل بالبلاد». ففي تجمع شعبي نشطته أمس بقاعة المحاضرات مولود طاهري بوسط مدينة سوق أهراس شككت السيدة حنون في صحة الأرقام الحكومية المتعلقة بالتشغيل و محاربة البطالة بالجزائر مبرزة أن معظم المناصب المعنية بهذه الإحصائيات «هي مناصب هشة و غير مستقرة». وأشارت في هذا الإطار إلى أنه «لا يمكن إدراج البائعين المتجولين وأصحاب عقود ما قبل التشغيل ضمن الفئات الشغيلة» معتبرة ما تقوم به هذه الفئات «نشاطات تبقى رهينة الهشاشة».. كما ذكرت حنون على صعيد آخر «بالمكاسب الاقتصادية و الاجتماعية التي «ساهم حزب العمال بنضالاته السياسية و النقابية في تحقيقها» على غرار «الغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل و كذا اعادة تأميم قطاعي المحروقات و المناجم». من جهة أخرى طالبت حنون مواطني ولاية سوق أهراس الحدودية بالحذر من «الاستفزازات و المخططات الخارجية التي تستهدف السيادة الوطنية و الوحدة الترابية عشية الانتخابات الرئاسية المقبلة». و أكدت أن استحقاق 17 افريل يعتبر بمثابة معركة حقيقية ينبغي على أبناء سوق اهراس بشكل خاص و الجزائر بصفة عامة التجند لخوضها من أجل حماية المكتسبات التي حققها الاستقلال». و قالت «أنا متأكدة أنكم واعون بهذه الرهانات فقد كنتم في طليعة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي خلال حرب التحرير». وذكرت حنون بمناسبة تنشيطها لتجمع شعبي بقاعة السينما بالونزة مساء الخميس بأن حزبها ساهم في العديد من القضايا الإقتصادية الهامة على غرار إلغاء قرار تأميم المحروقات الصادر سنة 2001 الذي كرس سيطرة الأجانب بالقاعدة 51/49،مضيفة بأن الجزائر استعادت سيادتها على المناجم وذلك بفضل عمال القطاع و نضالات حزبها،كما عرجت على مركب الحجار بعنابة وأضافت بأن نضالاتها ساهمت مع الخيرين في استعادة ملكية هذا المركب.